الجديدة: ادريس بيتة صب جمهور الدفاع الجديدي لكرة القدم، جام غضبه على مكتبه المسير، والطاقم التقني المشرف عليه، عقب هزيمته المفاجئة أول أمس الثلاثاء بملعب العبدي بالجديدة لحساب مباراة دور سدس عشر نهاية كاس العرش، أمام أمل سوق السبت أحد أندية القسم الأول هواة بهدف لصفر حمل توقيع محمد قيس في الدقيقة 70 من الجولة الثانية، علما أنه دخل بديلا للاعب الشرقاوي الماكوري. واحتج الجمهور الجديدي كثيرا وهو يردد شعارات تندد بالمستوى الباهت الذي ظهر به الفريق. وانتقدت الجماهير ما وصفتها بسياسة إفراغ الفريق من لاعبين متميزين من قبيل عادل كروشي وكارل ماكس وفيفيان مابيدي، وعجز المكتب المسير الجديد عن سد أماكنهم التي ظلت شاغرة، كما قرأت الجماهير الغاضبة الفاتحة تعبيرا منها على ضياع المنافسة على لقب الكأس في أول مباراة له ومع فريق من الهواة حضر الى الجديدة بشق الأنفس ولم يجمع لاعبيه إلا يوم الخميس الماضي حيث أجرى مباراة إعدادية أمام شباب أطلس خنيفرة، كما أن لاعبيه الأساسيين مازالوا لم يلتحقوا بالفريق بعد مما جعل مدربه يستنجد بلاعبين شبان وفق ما صرح به ل»المساء»عقب نهاية المباراة. وتحولت المدرجات المغطاة المحاذية للمنصة الشرفية التي لفضت ضيوفها مبكرا إلى وجهة للجماهير الغاضبة مباشرة بعد تسجيل الزوار لهدف السبق، اذ اختفى كل أعضاء المكتب المسير، بينما وصف المكتب المسير ب»دار الورثة»، علما أن وجوها عديدة من المكتب اختفت وانصهرت داخل الجمهور واختفت عن الأنظار مخافة أن تدخل في جدال مع بعض الجماهير الغاضبة. ومباشرة بعد إعلان الحكم عن نهاية المباراة انفجرت الجماهير غضبا، وبدأت ترشق سيارات ضيوف ملعب العبدي التي كانت مرابطة أمام مستودعات الملابس بوابل من الحجارة مصحوبا بالسب والشتم مما جعل قوات الامن تحاصر الباب المحاذي للباب الرئيسي للملعب وتقود الجميع خارجه قبل تفريقه بعيدا عن اللاعبين وأعضاء المكتب المسير الذين غادروا الملعب مختفين. وأشاد بدوي الشرقاوي، مدرب فريق أمل سوق السبت بلاعبيه، ووصفهم ب»الأبطال» لأنهم وفق تعبيره لاعبون مازالوا شبان واستطاعوا أن يتفوقوا بفضل عزيمتهم وحماسهم على فريق يلعب بالبطولة الاحترافية، لا مجال للمقارنة معه من حيث الامكانيات. وأضاف الشرقاوي الذي كان يتحدث في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، والفرحة بادية عليه أنه رغم ضعف الإمكانيات فإن ذلك لم ينقص من قيمة فريقه، الذي قال إنه لعب الند للند وأحرج كثيرا فريق البطولة الاحترافية علما أنه استخدم كل مالديه من خطط تكتيكية لإيقاف خطورة لاعبي الدفاع الجديدي الذي وصف مدربه الميلاني ب»الأخ» و»الاستاذ». وأضاف الشرقاوي: «المباراة كنت تكتيكية وهذا ما جعلنا نعمد إلى إغلاق جميع المنافذ وعدم ترك المساحات للاعبي الفريق الخصم لأن لاعبي الهواة يفتقدون اللياقة البدنية واعتمدنا على الهجمات المضادة وسجلنا هدفا جميلا وغاليا». من جانبه بدا محمد جواد الميلاني، مدرب الفريق الدكالي غاضبا وشاردا عقب نهاية المباراة حيت تأخر بعض الشيء عن الندوة، التي قال فيها إن فريقه أضاع الفوز، مقرا في الوقت نفسه بصعوبتها لأن الفرق الصغيرة غالبا ما تكبر في مسابقات الكأس مستدلا بالعديد من الأمثلة سواء بالبطولات الاوربية أو ما عا شه هو شخصيا حين كان يدرب اولمبيك خريبكة حين قال إنه لن ينسى ما فعله به فريق من بن سليمان عذبه أمام جمهوره. وتأسف الميلاني لهزيمته أمام فريق من الهواة، وقال في إنه كان يعلم بصعوبة المباراة وأنه شاهد قبل ذلك رفقة لاعبيه مباراة شباب المحمدية والوداد وحذر لاعبيه من مغبة الاستهانة بالخصم، مشيرا إلى أنه كان يعول على مسابقة الكاس للذهاب بعيدا والمنافسة على لقبها بيد أن الحلم تبخر وجرت الرياح بما لم تشتهيه السفن وفق تعبيره.