الجديدة: ادريس بيتة خطف شخص غريب، الأنظار أول أمس السبت بملعب العبدي بالجديدة، قبل وبعد إجراء مباراة فريقي الدفاع الجديدى والمغرب التطواني، لحساب الدورة 20 من البطولة «الاحترافية»، عندما تخطى كل حواجز المراقبة، ليشيع خبرا «كاذبا» يتعلق بوفاة عم اللاعب أحمد مكروح الملقب «ببابا». ونجح «الشخص نفسه» في الوصول إلى المنصة الشرفية، حيت التقى مراسلي الإذاعات الخاصة، ومعلق القناة الأولى، وأقنعهم بضرورة بث خبر الوفاة، لان الأمر يتعلق حسب «زعمه» بقريب لاعب كبير منح للمغرب كأسا افريقية غالية واحدة سنة 1976. وبينما كان أعضاء من المكتب المسير، وزملاء اللاعب «بابا» يركبون رقم هاتف الأخير من أجل تعزيته في فقدان عمه، كان «بابا» قد وصل على التو إلى ملعب العبدي، حيث شوهد يرغد ويزبد وينفجر غضبا في وجه صاحب «الإشاعة» ومصرحا أمام العشرات من الصحفيين والمنخرطين، أنه لا علم له بخبر الوفاة، مضيفا بطريقة غاضبة، أنه لا يوجد له أصلا قريب يحمل صفة العم في سجله العائلي، وان الإشاعة مجرد «كذبة» سبقت شهر أبريل. ولم تقف تصرفات الشخص الغريبة عند هذا الحد، بل وصل به دهاؤه حد اعتراض المدرب ايريك غيريتس، والترحيب به بالجديدة، بطريقة غريبة، وعرض عليه «فيلا» قال إنها فاخرة تليق بمقامه، إذا ما كان مستعدا للإقامة بالجديدة، مما جعل بعض أفراد الأمن يتدخلون لنقل الشخص إلى مخفر الشرطة قصد تنقيطه والتحقيق من هويته لان تصرفاته الغريبة أثارت الشك. وأنسى تصرف هذا الشخص، الذي حير المنظمين والصحفيين ورجال الأمن ومراقبي الجامعة، هزيمة الفريق الدكالي بملعبه بهدف لصفر جاءت من نيران صديقة، بخطأ للاعب محمد جواد ضد مرماه في الدقيقة 15 من زمن الجولة الأولى. ورغم الهزيمة، فإن الجمهور الجديدي ظل بين الفينة والأخرى يوجه تحياته إلى الجمهور التطواني، وبنفس الشعار كان يرد عليه الأخير الذي رافق فريقه عبر عشر حافلات وسيارات خاصة. ووصف عزيز العامري، المباراة ب»الصعبة»، وفوز فريقه ب»المهم»، وقال في ندوة صحفية أعقبت المباراة إن هذه النتيجة ستعطيه انطلاقة جديدة في الدورات العشر الأخيرة من البطولة، مشيرا إلى أن لاعبيه تعاملوا مع المباراة بشكل جيد بعد تسجيل هدف عن طريق الخطأ أربك حسابات اللاعبين الجديدين حسب وصفه، مضيفا أن فوز فريقه خارج الميدان عزز مكانته ضمن فرق المقدمة وزاد من طموحه في اللعب على إحدى المراكز المتقدمة في الترتيب. من جانبه أرجع جواد الميلاني، مدرب الفريق الدكالي خلال الندوة ذاتها، عجز فريقه عن العودة في النتيجة إلى التأثير النفسي الذي تسلل إلى اللاعبين عقب استقبالهم لهدف مفاجئ من زميلهم، إضافة إلى تأثير أرضية الملعب، وعامل الحظ الذي خان لاعبيه، مضيفا أن فريقه كان يستحق على الأقل نقطة واحدة.