قطر عبد الواحد الفاسي، نجل علال الفاسي، والمرشح للأمانة العامة لحزب الاستقلال، الشمع على منافسه حميد شباط، خلال مأدبة إفطار وعشاء، ليلة الجمعة الماضي بتطوان، أمام أكثر من 90 عضوا من المجلس الوطني لحزب الاستقلال. وقال عبد الواحد الفاسي إنه «لا فرق بين استقلالي وآخر سوى بالتقوى»، وهي عبارة فهم منها الحاضرون أنها موجهة مباشرة إلى حميد شباط. وأضاف نجل علال الفاسي، في كلمته عقب تناول وجبة الإفطار، أن حزب الاستقلال، الذي حسب قوله يضم أكثر من 300 ألف منخرط، هو ضمير الأمة، الذي «ينبغي تطويره وتغيير خطابه للتواصل أكثر مع أفراد الشعب»، موضحا في الآن ذاته أن «ذلك سيكون دور طاقم رئيس الحزب المقبل دون أن يطال ذلك التغيير مبادئ الحزب». وقلل عبد الواحد الفاسي من الأصوات التي تطالب بالأصول، مؤكدا أنه يجب غض الطرف عن أصول كل مغربي، لأن حزب الاستقلال حزب لجميع المغاربة، مشددا، في الاجتماع الذي التأم بإقامة للكاتب الإقليمي السابق للحزب الدكتور الدرادابي، بمنتجع مارينا سمير السياحي، على أنه لن ينزل إلى المستوى الذي تعرفه الصراعات الحالية على الأمانة العامة لحزب علال الفاسي. واعتبر أعضاء المجلس الوطني للحزب أن هذا اللقاء هو دعم ومساندة لعبد الواحد الفاسي للأمانة العامة للحزب، معتبرا ذلك ردا مباشرا على لقاء سابق جمع حميد شباط مع بعض أنصاره بمدينة الفنيدق. وأضاف المتحدث أن الاجتماع رد على مواقف حميد شباط، ويحمل رسائل مباشرة كبيرة له ولخرجاته الإعلامية وتذكيته للصراعات الداخلية، التي أصبحت تضر وتسيء للحزب أكثر مما تنفعه. وحذر الفاسي، في نفس الكلمة التي حضرتها «المساء»، أنه «ضد أي اختراق للحزب»، الذي اعتبر وجوده ضروريا في المرحلة المقبلة. ولقيت كلمة عبد الواحد الفاسي دعما من طرف أنصاره بمدينة تطوان، بعدما قدم من مدينة مراكش، وذلك في إطار برنامج تواصلي مع أعضاء المجلس الوطني المساندين له في تطوان، المدينة التي كانت تعتبر قلعة لحزب الاستقلال، قبل أن يبدأ بعض أعضاء الحزب في تقديم استقالاتهم في السنوات الأخيرة بتطوان، بسبب بعض المعارك الشخصية والصراعات الداخلية للحزب التي يقودها، حسب قول الفاسي، أعداء الحزب.