اتهم سعيد عويطة البطل العالمي السابق في رياضة ألعاب القوى، والمحلل الرياضي لأم الألعاب في قناة «الجزيرة الرياضية»، على الهواء مباشرة الجامعة الملكية المغربية وحملها مسؤولية فضيحة المنشطات، وقال إن الجامعة تحتاج لمن يطهرها من «الأوساخ التي تدنسها»، وممن وصفهم ب»المزورين» الذين يتلاعبون بأعمار الأبطال سعيا لمكاسب ضيقة، وأضاف عويطة ، وقد بدت عليه أعراض القلق أثناء تعليقه على قرار السلطات البريطانية بحرمان مجموعة من العدائين المغاربة من المشاركة في مسابقات ألعاب القوى بأولمبياد لندن، كالسلسولي ولعلو ، إن ألعاب القوى المغربية كانت في العهد السابق مفخرة للمغاربة وليس فضيحة. وعبر البطل الأسطوري عن غضبه من سلسلة الفضائح التي تقف أمامها الجامعة عاجزة عن الرد، وأبدى استعداده لشغل منصب رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، من أجل المصلحة العامة للبلاد على حد قوله، ولوقف نزيف تعاطي المنشطات الذي التصق بأسرة ألعاب القوى المغربية، لاسيما بعد سقوط العديد من الأسماء وتورطهم في ظاهرة اقتحمت الرياضة المغربية، قبل هذا الموعد الأولمبي، مما خدش إنجازات ضحى من أجلها بشرف كل من عويطة والكروج والسكاح وبوطيب ونوال وبيدوان وغيرهم من الأبطال الذين يؤمنون بتنافس رياضي نظيف وشريف. وقال عويطة:»شرطي الوحيد لأقبل هذه المهمة، هو أن يساعدني أصحاب القرار على القيام بعملية تطهير واسعة النطاق من الألف إلى الياء، والاستعانة بالكفاءات المغربية القادرة على رد الاعتبار للرياضة المغربية التي كان الشعب المغربي يعول عليها لانتزاع ميداليات ويقضي وقتا طويلا أمام شاشات التلفزة لمتابعة أبطال يضعون المصلحة العامة فوق كل اعتبار». وأضاف: «أينما حللت وارتحلت في لندن يطاردني سؤال يستفزني حول سر تعاطي العدائين المغاربة لمواد منشطة، أحيانا أعجز عن الرد وأحيانا أبحث عن مبررات تتجاوز البطل إلى محيطه وإلى جامعة عاجزة عن التصدي لهذه الظاهرة». وكان عويطة قد غادر جامعة ألعاب القوى في مارس 2009، بعد أن شغل لفترة قصيرة منصب مدير تقني خلفا لعوشار، بسبب خرجته الإعلامية الشهيرة والتي هدد فيها في بكشف عدة حقائق تحول دون إقلاع ألعاب القوى المغربية، كما اتهم بعض الأعضاء الجامعيين بالمشاركة في إخفاقات أم الألعاب رافضا مرافقة المنتخب الوطني إلى الأردن وهو ما ساهم في شد الحبل مع عبد السلام أحيزون الذي رفض خروج البطل الأسطوري عن طوعه فدعا إلى اجتماع طارئ انتهى بفسخ التعاقد، ليرحل سعيد إلى قطر حيث شغل منصب محلل رياضي مختص في ألعاب القوى بقناة «الجزيرة الرياضية»، ويدير شركة للأمتعة الرياضية.