لم تتجاوز المدة الزمنية للجمع العام الذي عقده فريق الوداد الرياضي أول أمس الإثنين 45 دقيقة، ليتكرر سيناريو جمع السنة الماضية الذي جرى في نفس المدة الزمنية. وتأخرت انطلاقة الجمع العام بساعة عن موعده المقرر، إذ لم ينطلق إلا في الساعة الحادية عشرة، إذ ظل أعضاء المكتب المسير ينتظرون اكتمال النصاب القانوني. وما أن أخبر المكلفون بسجل المنخرطين رئيس الفريق عبد الإله أكرم، بحضور 40 منخرطا من أصل 64 منخرطين في الفريق حتى صعد أعضاء المكتب المسير إلى منصة الجمع العام ليعلن أكرم انطلاقة الجمع العام. وسجل الوداد رقما قياسيا في المصاريف، إذ بات أول فريق في البطولة الوطنية يتجاوز سقف الستة ملايير سنتيم. وبلغت مصاريف الوداد ستة ملايير و500 مليون سنتيم(65237949)، بزيادة قدرها مليار و100 مليون سنتيم مقارنة مع الموسم الماضي، في الوقت الذي سجلت فيه مداحيل الفرق 5 ملايير و900 مليون سنتيم، (59084086)، أي بزيادة قيمتها حوالي 600 مليون سنتيم عن الموسم الماضي. ويعاني الوداد من عجز مالي قدره 600 مليون سنتيم، علما أن هذا المبلغ مرشح للارتفاع بما أن الفريق ماتزال في ذمته مستحقات عالقة لمجموعة من ممونيه. وبينما عقد الجمع العام في 45 دقيقة، فإن تلاوة التقرير الأدبي استغرقت 30 دقيقة، بينما احتاج نور الدين بنكيران أمين المال إلى عشر دقائق فقط ليتلو التقرير المالي. وبينما صودق على التقريرين الأدبي والمالي بإجماع الحاضرين، فإنه سجل تدخل لمنخرط واحد، وجه سؤاله إلى رئيس الفريق عبد الإله أكرم حول صحة الأخبار التي تتحدث عن إمكانية تعاقد الوداد مع مدربه الأسبق بادو الزاكي، بيد أن عضو المكتب المسير سعيد الناصري هو الذي تولى الرد من خلال تأكيده أنه مادام فلورو هو الذي يقود الوداد حاليا فإنه هو مدرب الفريق. ومنح المنخرطون لأكرم مهمة اختيار الثلث الخارج، علما أنه لم يتم الإعلان عن الأسماء التي أسقطتها القرعة. من ناحية ثانية أعلن الوداد عن إطلاق موقعه الرسمي الجديد على الأنترنت، كما كشف عن خطة تسويقية جديدة للفريق، وإنشاء تلفزة الوداد، التي ستبت موادها عبر الموقع الرسمي للفريق. وأكد الفريق أنه تم إنشاء استوديو تلفزي مجهز بالوسائل السمعية البصرية ذات التقنيات المتطورة لإنتاج برامج متنوعة تسمح لجمهور الوداد بالاطلاع على أخبار الوداد إما عبر نشرات إخبارية أو برامج تحليلية. على صعيد آخر حمل الوداد مسؤولية عدم حصول الفريق على لقب البطولة الوطنية للجنة البرمجة. وسجل الوداد في تقريره الأدبي أنه بعد الانطلاقة الموفقة للفريق في البطولة التي وصفها ب»اللاحترافية» سيصطدم بإكراهات ناجمة عن سوء البرمجة. وأضاف التقرير الذي تلاه الكاتب العام المعطي وريث، أن الفريق كان يجد نفسه مضطرا إلى خوض ثلاث مباريات في الأسبوع أو أربعة في عشرة أيام في البطولة وكاس العرش وكأس الكاف، مشيرا إلى أن المثال الصارخ لسوء البرمجة اتضح خلال نصف نهائي كأس العرش، إذ بعد عودة الوداد يوم الإثنين قادما من تونس حيث خاض نهائي عصبة الأبطال الإفريقية واجه المغرب الفاسي يوم الثلاثاء. وأبرز الوداد أن الفريق خاض 22 مباراة في شهرين ونصف بمعدل مباراة كل ثلاثة أيام. وأشار إلى أنه كان من نتائج هذه الوتيرة تعرض ثمانية من لاعبيه لإصابات، مما حال حسب قوله إلى الحيلولة ودون بقية لاعبي الفريق من الاستفادة من فترة راحة. واعترف الوداد بأن هذه الوضعية أدت إلى حالة من التخوف والضياع لدى أعضاء المكتب المسير.