كشف عبد القادر بليرج، المغربي البلجيكي المعتقل في المغرب منذ يناير المنصرم بتهمة تزعمه لشبكة إرهابية، في رسالة مكتوبة حصلت الصحف البلجيكية على نسخ منها، أنه تعرض للتعذيب خلال شهرين أثناء التحقيق معه في المغرب. وبالتزامن مع يوم انطلاق محاكمته أمس الجمعة بالمغرب، نشرت أشهر الصحف البلجيكية المكتوبة سواء الصادرة باللغة الفرنسية أو الفلامانية كيوميات: «لوسوار» و«دو ستاندار هيت نيو يوسبلاد» و«لا ليبر بلجيك»، رسالة مكتوبة لعبد القادر بليرج يتهم فيها السلطات المغربية التي حققت معه ب«تعذيبه لمدة شهرين». واستنادا إلى ذات المعطيات، كشف بليرج أن أقواله خلال التحقيق انتزعت منه بالقوة، وأنه اضطر إلى توقيع محاضر الاستماع إليه من غير التمكن حتى من قراءة مضامينها، قبل أن يفصِّل في رسالته التي نشرت الصحف البلجيكية محتواها الأساليب التي اعتمدت في تعذيبه، مثل الضرب والصعقات الكهربائية وتعليقه من رجليه. وفي تصريح للصحف البلجيكية، طالب المحامي البلجيكي لعبد القادر بليرج الأستاذ لوركان القضاة الفيدراليين البلجيكيين، الذين يحققون في جرائم القتل المنسوبة إلى موكله والتي جرت فوق التراب البلجيكي، بإضاءة الجوانب المتعلقة بالتصريحات الأخيرة التي ضمنها بليرج في رسالته، والتي يتهم فيها السلطات المغربية بانتزاع أقواله بالقوة وتعرضه للتعذيب خلال شهرين. من جهتها، نقلت الصحف البلجيكية التي أوردت الخبر أمس، أن عبد القادر بليرج أبلغهم، من خلال رسالته، أنه رهن إشارة السلطات البلجيكية المختصة للاستماع إليه في حالة تقديمه لدلائل ذات صلة بتصريحاته الأخيرة، والتي من شأنها أن تقبل.