بيع الكيلوغرام الواحد من لحوم الغنم صباح أمس ب80 درهما بدل 65 درهما الذي ظل يباع به إلى حدود أول أمس الأربعاء. وحسب مصادر من المجازر البلدية بالدارالبيضاء فإن سعر اللحم بالجملة بلغ 70 درهما بعد ارتفاع الطلب وانخفاض العرض. وفسرت مصادر من نقابة القصابين ارتفاع أسعار لحوم الغنم بالدارالبيضاء، بكون الكثير من الكسابة يفضلون الاحتفاظ بقطعان الأغنام إلى حين اقتراب عيد الأضحى لبيعها في الأسواق، خصوصا وأن التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفها المغرب وفرت الكلأ للأغنام وأعفت الكسابة من شراء العلف. وعزا جزار تراجع العرض في سوق الخرفان إلى تخوف الكسابة أيضا من احتمال إصابة قطعانهم بمرض طاعون المجترات الصغيرة الذي ظهر لأول مرة في المغرب مطلع يوليوز الماضي. وأشارت مصادرنا إلى أن عدد رؤوس الأغنام المتوفرة في المغرب حاليا والتي يفضل الكسابة بيعها مع اقتراب عيد الأضحى يناهز5 ملايين رأس. وفي موضوع ذي صلة، انتقد جزارون في الدارالبيضاء أداء الدورية المكلفة بجمع لحوم الذبيحة السرية، مشددين على أن اللحوم المحجوزة تختفي في الطريق قبل أن تصل إلى المجازر البلدية الجديدة. وحسب التونسي بزار، صاحب محل للجزارة بسوق الحي المحمدي، فإنه فوجئ بدورية محاربة لحوم الذبيحة السرية وهي تحجز لحوما جيدة من داخل محله بالقوة، رغم أن مصدرها سقائط جيدة، وأضاف أنه فوجئ أكثر عندما اتجه إلى مقر المجازر البلدية لاستردادها، خصوصا وأنه يملك شهادة طبية بيطرية تثبت جودتها، لكن المسؤولين عن الدورية قالوا له إن طبيب المجازر البلدية أتلفها، بينما يعتقد التونسي أنها بيعت في الطريق ولم يتم حجزها بدليل اختفائها على حد قوله. وحسب مصدر من مجلس مدينة الدارالبيضاء، فإن الإنتاج السنوي للمجازر الجديدة يقارب 22 ألف طن في العام، وتنحر شهريا قرابة 5 آلاف رأس من الأبقار وأزيد من 20 ألف رأس من الأغنام. وسبق لمهنيي المجازر البلدية أن امتنعوا عن أداء الرسوم الجبائية الخاصة بالجماعة الحضرية، احتجاجا أيضا على غياب حماية السلطات الولائية للمهنيين من تفشي ظاهرة الذبيحة السرية. وتشير أرقام غير رسمية إلى أن 80 في المائة من اللحوم المعروضة للبيع في متاجر الدارالبيضاء مصدرها الذبيحة السرية، كما أن بعض الفنادق والمطاعم تتزود من لحوم ذبائح مشكوك في صحتها.