غزت مدينة آسفي وبلدية جزولة مؤخرا آلات القمار الشعبي المعروفة ب«الرياشة»، واستنادا إلى معطيات ميدانية، فإن هذه الآلات، غير المرخص لها، توضع في أماكن عامة كالمقاهي وتعمل وفق نظام خاص بسلب الزبائن أموالهم مع حظوظ جد ضئيلة وشبه مستحيلة للفوز. وحسب بعض المصادر فإن أرباح هذه الآلات غير القانونية تعد بالملايين، مشيرة إلى أن أغلب أرباب المقاهي الشعبية وحتى بعض الحانات أصبحوا يستثمرون فيها لأرباحها السريعة والخيالية، مضيفة أن هناك شبكة وطنية تعمل على ترويج هذه الآلات بعيدا عن أعين السلطات المختصة. وأشارت معطيات أخرى إلى أن مقهى في المحطة الطرقية في بلدية سبت جزولة تتوفر على هذه الآلة، مضيفة أن وجود هذه الآلة بجنب المسافرين يجعل الإقبال عليها يتزايد يوميا، مما يدر على صاحبها أرباحا صافية وخيالية على مدار الساعة. واستغربت مصادر «المساء» عدم تدخل السلطات المحلية المختصة، خاصة أن «الرياشة» توجد في مكان عمومي في متناول جميع المواطنين من خلال مقهى مرخص لها وسط المحطة الطرقية لجزولة، وهو مرفق عام من المفترض توفره على مراقبة دائمة للدرك وللباشوية. من جهة أخرى، تحولت مقاهي شعبية في حي «البلاطو» وسط المدينةالجديدةلآسفي إلى «كازينوهات» شعبية مفتوحة على مدار الساعة، فيما لم تعد تحترم هذه المقاهي أوقات الإغلاق وتبقى مفتوحة في وجه المقامرين حتى الساعات الأولى من الصباح.