تعرف مجموعة من المقاهي البيضاوية ظاهرة القمار غير المشروع، وذلك باستعمال طرق معروفة ب «الرياشة»، «النوار» و«كورس باركورس»، حيث يحرز المشرفون عليها أرباحا مالية مهمة لا تؤدى عنها أية ضرائب، وذلك رغم الحملات «الهزيلة» التي تقوم بها اللجن المختصة بمراقبة مقاهي الرهان المرخصة. وأفادت مصادر مطلعة أن بعض المقاهي المنتشرة في عدد من الأحياء البيضاوية، تستعمل آلات خاصة، يتم القمار فيها بقطع نقدية من فئة درهم، وخمسة دراهم أو 10 دراهم، ثم الضغط على الزر في انتظار أن يحالفهم الحظ لحصد ربح قد يصل إلى 500 درهم في ضغطة زر واحدة في حالة تساوي العلامات الكاملة. وفي هذا الإطار أكدت نفس المصادر أن بعض المقاهي الحاصلة على رخصة «الرهان المشروع» تستعمل تلك الآلات الإلكترونية المعروفة في الأوساط المهتمة ب«الرياشة»، والتي تشبه إلى حد بعيد آلات الألعاب، في غفلة عن المراقبين الذين قد يقومون بزيارات مفاجئة لمراقبة الوضع، وهو الأمر الذي دفع بعضهم ، تضيف المصادر، إلى الاتفاق مع بعض الأشخاص لإخبارهم بأمر خروج اللجنة قبل وصولها إليهم، ليتمكنوا من إخفائها. وارتباطا بالموضوع، أوضحت ذات المصادر أن ظاهرة القمار اللامشروع في عدد من المقاهي، شملت معظم الأحياء بما فيها قلب المدينة، والأحياء الراقية، حيث تعتمد اللعبة المعروفة ب«كورس بار كورس» على قانون خاص يكون للسرعة فيه النصيب الأوفر، من خلال جمع التكهنات والرهانات دقائق بل انطلاق السباق، وتمكين الفائزين من مستحقاتهم مباشرة بعد نهاية السباق، وهي طريقة تمكن المراهنين من لعب أكثر من دور في اليوم. العديد من المسؤولين على علم بهذا الأمر، لكن مهتمين أرجعوا قلة تحركات لجنة المراقبة، إلى غموض غير مفهوم، لتستمر لعبة القمار غير المشروع في المقاهي البيضاوية، ويستمر نزيف جيوب اللاهثين وراء ربح سريع، والتي قد تصل إلى خسارة آلاف الدراهم يوميا، وهو ما تنتج عنه في بعض الأحيان مشاجرات بين الضحايا والمكلفين بهذا النوع من القمار في المقاهي، مما يضطرهم إلى إيجاد حلول سريعة قبل استفحال الوضع.