قامت شركة إسبانية بإدخال عدد كبير من الآلات على شكل «ألعاب إليكترونية»، وقامت بتوزيعها بواسطة موزعين مغاربة يعرفون حق المعرفة الأماكن التي من الممكن إنجاح مثل هذا «المشروع» فيها، حيث كان لهم الفضل في انتشار قاعات الألعاب سابقا! إلا أن الجديد أن هذه الآلة خاصة بالرهان (القمار)! فبعد تزويد العديد من المقاهي بآلة خاصة بسباق الخيل والتي أطلق عليها اسم «الرياشة»، «لأنها تريش جيوب الكبار يقول أحد المواطنين تقوم اليوم هذه الشركة عبر موزعيها بإدخال آلة جديدة خاصة بترياش الأطفال والمراهقين وحتى بعض الشباب، حيث يتم إدخال «درهم» فتظهر بعد ذلك صور لبعض أنواع الفواكه، فإن ظهرت صورة مثلا لموزة، معنى ذلك أن المشارك قد فاز بضعف الدرهم مرة واحدة، وإن ظهر نوع آخر من الفواكه معروف عند جميع الرواد، معنى ذلك أن المشارك فاز بضعف الدرهم مرتين .. وقد يكون الفوز مضاعفا بأكثر من ذلك، أو العكس قد تظهر صور بعض الفواكه والتي تعني أن المشارك خسر ولم يفز بأي شيء.. وفي نهاية كل يوم تستولي هذه الالة على أموال طائلة»! الاتفاق بين صاحب المقهى أو قاعة الألعاب مع الموزع حسب ما صرح به بعض المعنيين بالأمر يكون إما أن الشركة، عن طريق الموزع، تضع تلك الآلة وتسلم مقابل ذلك مبلغا شهريا محترما لصاحب المقهى أو القاعة، ليبقى لها لوحدها مدخولها، أو أن صاحب المقهى أو القاعة يدفع مبلغا شهريا للموزع بعد الاتفاق، ويفوز بما استحوذت عليه هذه الآلة من دراهم من جيوب الأطفال / التلاميذ! خطورة هذه الظاهرة التي انتشرت بشكل لافت ، تكمن في إعطاء الأولوية من طرف الموزعين إلى المقاهي وقاعات الألعاب المجاورة للمؤسسات التعليمية، وقد «نجحوا» في ذلك ،فرغم أن هذه الفترة هي فترة امتحانات موحدة للمستوى الثالث إعدادي والسادس ابتدائي، فإن هذه «الآلة» استحودت على عقول العديد من التلاميذ، حيث تراهم يحيطون بها تاركين المدرسة وما تحتاجه من مثابرة واجتهاد! وللتذكير ، فإن مثل هذه الآلات «غير مرخص لها»، إذ من المرجح أن أغلب مصالح السلطات المعنية بالعديد من المقاطعات، «لا تعلم» حتى بوجودها؟