في سابقة أولى من نوعها قاطع فريق المستشارين الاستقلاليين أول جلسة لدورة يوليوز للجماعة الحضرية لمدينة وجدة، التي انعقدت صباح أول أمس الثلاثاء، والتي يرأس مجلسها الاستقلالي عمر احجيرة، احتجاجا على ما وصفوه بفرض جدول أعمال من طرف المعارضة بمباركة من أطراف خارجية، خارج الميثاق الجماعي، مع الإشارة إلى أن هذه الدورة تأتي أياما قليلة بعد عقد اتفاقية صلح ووفاق بين البرلمانيي ن المستشارين الجماعيين بمجلس جماعة وجدة عبدالعزيز أفتاتي وعمر احجيرة، أشرف عليها كلّ من محمد مهيدية، والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنجاد، ومصطفى بنحمزة، رئيس المجلس العلمي المحلي وعضو المجلس الأعلى، وفعاليات المدينة، خلال الزيارة الملكية الأخيرة للمدينة الألفية. وحول مقاطعة فريق مستشاري حزب الاستقلال لجلسة دورة يوليوز، أوضح حسن بشار، الكاتب الإقليمي لفرع حزب الاستقلال بوجدة ومستشار جماعي، أنه لم يتم احترام الميثاق الجماعي بحكم أن الطرف الآخر فرض مناقشة نقط في جدول العمال دون أخرى، مذكرا بأن المكتب المسير للمجلس هو الذي له الصلاحية في تقرير وتحديد جدول الأعمال وليس المعارضة. وأشار إلى أن المعارضة أصبحت تشخصن خلافاتها داخل المجلس في شخص عمر احجيرة، مع العلم أن هذا الأخير ينتمي إلى جهاز حزبي قائم بذاته، وعليها أن تقبل بجميع النقاط وتناقشها داخل المجلس وتصوت بما تراه ملائما لها. وأكد على أن أي تحالف بين الطرفين أو الأطراف يجب أن يتم بين المؤسسات الحزبية وليس بين الأشخاص. من جهته، أكد نورالدين محرر، رئيس فريق مستشاري العدالة والتنمية، أنه بناء على مبادرة التصالح التي جاءت من طرف مجموعة من فعاليات المدينة، قدم الفريق طلب لقاء إلى مكتب المجلس للتشاور والتوافق على تحديد جدول أعمال مخفف قبل أسبوع من انعقاد الدورة، بحكم أن دورة يوليوز لها طابعها الخاص نظرا لفصل الصيف والعطلة وشهر رمضان، وتأجيل النقط الخلافية إلى دورة أخرى. وأشار إلى أن بعض النواب في مكتب المجلس لم تكن لهم نية فيما تم الاتفاق عليه وتمسكوا بإدارج نقاط الخلاف، ومنها الحساب الإداري الذي تم رفضه من المجلس، ومن المفروض أن تتم إحالته مباشرة، طبقا للمادتين 143 و144 من قانون المحاكم الإدارية، على المجلس الجهوي للحسابات في ظرف شهرين. لكن «فوجئنا في اليوم الموالي بجدول أعمال نهائي، فتحفظنا على مجموعة من النقط المدرجة، وأبلغنا ذلك السلطات الوصية عبر مراسلة، خاصة منها النقطتين موضوع الخلاف، ونسجل في هذه الدورة غياب فريق مستشاري حزب الاستقلال إلا واحدا». وأكد محرر على أن يد فريق حزب العدالة ما زالت ممدوة للعمل على تبديد جميع الخلافات لصالح المدينة ولفائدة المواطنين.