انسحب الرئيس عمر احجيرة و"أقليته" من الجلسة الثانية لدورة يوليوز 2010 في حدود الثانية عشر ليلا من يوم الاثنين 10 غشت بعد محاولات عديدة من بعض أنصار الرئيس لاستفزاز المعارضة و جرها إلى ملاسنات أو شجار. كما تميز النقاش في البداية بالتمطيط لربح الوقت وتجنب الخوض في النقط "الهامة" حسب ما صرح به محمد العثماني من المعارضة. هذه الجلسة التي 2010 استمرت من العاشرة صباحا إلى حدود الثانية والنصف من صباح يوم الثلاثاء، و ترأسها بعد انسحاب احجيرة نائبه السابع السيد حسن حمودة بعد مناداة ممثل السلطة المحلية على الرئيس ونوابه الستة طبقا للقانون. كما عرفت هذه الدورة أيضا انفعال واضح لدى الرئيس :" سيرو عاودو شكيو للولاية والسلطة التي حرمتكم من الرئاسة"، " عيينا ماندير السلم الآن الحرب". كما تفوه أحد المستشارين الموالين للرئيس المدعو "س.م"بكلام غير لائق وتهديد بالضرب ، في حين طالب "إ.أ" من السلطة بحل المجلس .... كما تم تسجيل بعض التشنج من جانب المعارضة مما اضطر أحد المستشارين إلى مغادرة القاعة. وبالرجوع إلى أطوار الجلسة فقد شهدت المناقشة و التصويت على جميع النقط المدرجة في جدول الأعمال . و توقف المجلس عند مدارسة النقطة 29 والمتعلقة" بهبة " من طرف إحدى الشركات للمجلس والتي كانت تخفي ورائها استفادة كبيرة لصاحب الهبة من هذا التفويت، وللإشارة فإن مستشاري حزب الاستقلال صوتوا مع المعارضة في رفض هذه النقطة. يذكر أن لمجلس الجماعي لوجدة يعاني من أزمة حقيقية بعد تفكك الأغلبية ودخول الرئيس السابق في صراع مع الرئيس الحالي. و كانت المعارضة قد عقدت لقاء مع السيد الوالي عبد الفتاح الهمام الوالي الجديد الذي تعهد بالسهر على تطبيق القانون وأعطى تعليماته في هذا الاتجاه. وبالتالي تم تطبيق المادة 63 من الميثاق الجماعي التي تنص على عدم رفع الجلسة إلا بإنهاء نقط جدول الأعمال أو باتفاق مع الحاضرين. وختمت الدورة بعد صياغة وقراءة البرقية المرفوعة للديوان الملكي.