مصطفى الحجري لقي عنصر من القوات المسلحة الملكية مصرعه، أول أمس، بعد الهجوم الذي شنه حوالي 200 مهاجر إفريقي سري على نقطة للمراقبة بفرخانة ضواحي مدينة الناظور. ووفق ما كشفته مصادر مطلعة، فإن نفس النقطة المعروفة ب«سيدي ولياش» عرفت في الآونة الأخيرة سلسلة من المحاولات التي قام بها مهاجرون أفارقة، دون أن يتم العمل على تعزيز العناصر المكلفة بالمراقبة، قبل أن يجتمع حوالي 200 مهاجر من جنسيات إفريقية مختلفة حاولوا اقتحام النقطة والولوج بالقوة مدينة مليلية ليتم التصدي لهم. وأضافت المصادر ذاتها أن المهاجرين الأفارقة استعملوا العنف في حق عناصر تابعة للقوات المسلحة الملكية من الفيلق الخامس المكلف بالمراقبة، إضافة إلى عناصر من القوات المساعدة، مما أدى إلى إصابة جندي بجروح خطيرة فارق على إثرها الحياة، في حين تم إبلاغ المسؤولين الأمنيين والعسكريين بالواقعة، حيث توافدت على المنطقة تعزيزات مكونة من عناصر تابعة للدرك الملكي والأمن الوطني ساهمت في صد هجوم المهاجرين الذين لجؤوا إلى استعمال الحجارة من أجل رشق القوات العمومية. وأكدت المصادر ذاتها أن ثلاثة من عناصر الأمن أصيبوا بجروح متفاوتة خلال هذه العملية، في حين فر عدد من منفذي الاقتحام إلى غابة «غورغو» المحاذية لنقطة المراقبة، بعد أن نجحت القوات العمومية في اعتقال حوالي 80 مهاجرا سريا تم وضعهم في مراكز تابعة للدرك الملكي والأمن الوطني، علما أن هذه المواجهات خلفت أيضا عددا من المصابين في صفوف المهاجرين. وعقب هذا الحادث تم فتح تحقيق لتحديد الجناة المتورطين في عملية قتل الجندي المغربي، كما باشرت القوات العمومية حملة تمشيط في محيط غابة «غورغو»، التي تحولت إلى ملاذ للمهاجرين السريين، الذين يتحينون الفرصة من أجل الوصول إلى مليلية المحتلة، حيث وصل عدد الموقوفين إلى 256 شخصا، معظمهم ينتمي إلى دول جنوب الصحراء.