الهجرة السرية تصل حدا غير مسبوق أستشهد عنصر أمني تابع للقوات المسلحة الملكية المرابطة على الحدود بين الناظور و مليلية المحتلة بالقرب من منطقة فرخانة صبيحة أول أمس الثلاثاء متأثرا بجراح بليغة على مستوى الرأس تسببت في نزيف خطير. و حسب نفس المصدر فإن العنصر تعرض لاعتداء بالحجارة من طرف مهاجرين سريين أفارقة خلال محاولته التصدي لهم فجر نفس اليوم خلال مداهمة جماعية للسياج السلكي الفاصل بين منطقة فرخانة و مليلية المحتلة . وقد نقل الى مستشفى الناظور خلال نفس الصبيحة عدد من المهاجرين السريين القي عليهم القبض إثر محاولة المداهمة المذكورة و تعرضوا بدورهم لجروح و كدمات على مستوى الوجه. و أفاد بلاغ لوزارة الداخلية في نفس اليوم أن القوات العمومية المغربية أحبطت خلال الأسابيع الماضية عدة محاولات للهجرة غير الشرعية في اتجاه الثغرين المحتلين سبتة ومليلية. وأوضح المصدر ذاته أن مجموعة تضم نحو مائة مهاجر غير شرعي أقدمت الثلاثاء حوالي الساعة الثالثة صباحا على محاولة للتسلل بالقوة على مستوى سياج الأسلاك بمليلية في مكان تابع لجماعة بني أنصار، مشيرا إلى أن هذه المحاولات تتميز بأسلوب يقوم على أساس مرور عشرات الأفراد بالقوة. وأكد البلاغ أن القوات العمومية واجهت بصرامة هذا الهجوم الجماعي والعنيف وتمكنت من إحباط هذه المحاولة للهجرة غير الشرعية. وخلال هذه العملية أقدم هؤلاء المهاجرون غير الشرعيون حسب نفس البلاغ على إلقاء الحجارة ، مما تسبب في جرح عدة عناصر من القوات العمومية التي تدخلت ومن بينها عنصر تابع للقوات المسلحة الملكية توفي متأثرا بجروحه أثناء نقله إلى مستشفى الحساني بالناظور. وتم إلقاء القبض على ستة وعشرين مهاجرا غير شرعي كما تم فتح تحقيق من قبل الدرك الملكي تحت إشراف النيابة العامة. وأشار البلاغ إلى أن السلطات المغربية تجدد تأكيد عزمها على مواصلة مكافحة شبكات تهريب المهاجرين بحزم ويقظة ومسؤولية في إطار تطبيق القانون الجاري به العمل. وعلم أن شهيد الواجب و المرتب ضمن ضباط الصف ينحدر من منطقة قلعة السراغنة، و يبلغ من العمر 50 سنة ، و قد التحق بالمنطقة بعد انتهاء مدة خدمته بالأقاليم الجنوبية المسترجعة.