كشفت مصادر من مدينة الناظور أن الدرك الملكي فتح تحقيقا حول مقتل جندي مغربي، يبلغ من العمر حوالي 45 سنة، على يد مهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، أول أمس الثلاثاء، خلال محاولاتهم التسلل إلى مدينة مليلية المحتلة. وقالت مصادر "المغربية" إن الجندي كان مكلفا بحراسة سياج الحدود الوهمية بين فرخانة ومليلية المحتلة، وتوفي بعد إصابته في الصدر بحجر، رمى به المهاجرون الأفارقة، خلال تدخل قوات الأمن لإحباط محاولة تسلل إلى المدينةالمحتلة. وأوضحت المصادر نفسها أنه، بعد مقتل الجندي، جرت عمليات تمشيط واسعة بجبال الناظور، وتمكنت قوات من اعتقال عدد من المهاجرين الأفارقة في إطار التحقيق في الملف. وأوضحت المصادر أن وفاة الجندي هي الأولى من نوعها، واستدعت تدخل سلطات الناظور لاعتقال أزيد من عشرين مهاجر غير شرعي، وفتح تحقيق من طرف الدرك الملكي تحت إشراف النيابة العامة. وأفادت وزارة الداخلية، في بلاغ نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء أن القوات العمومية المغربية تمكنت، خلال الأسابيع الأخيرة، من إحباط محاولات للهجرية غير الشرعية في اتجاه المدينتية المحتلتين، سبتة ومليلية. وذكر المصدر نفسه أن مجموعة تضم حوالي مائة مهاجر غير شرعي أقدمت، أول أمس الثلاثاء، حوالي الساعة الثالثة صباحا٬ على محاولة للتسلل بالقوة عبر سياج الأسلاك بمليلية المحتلة في مكان تابع لجماعة بني أنصار٬ مشيرا إلى أن هذه المحاولات تتميز بأسلوب يقوم على أساس مرور عشرات الأفراد بالقوة. وأكد البلاغ أن القوات العمومية واجهت بصرامة هذا الهجوم الجماعي والعنيف، وتمكنت من إحباط هذه المحاولة للهجرة غير الشرعية، وخلال هذه العملية أقدم هؤلاء المهاجرون غير الشرعيين على إلقاء الحجارة٬ ما نتج عنه إصابة عدد من عناصر من القوات العمومية بجروح، ومن بينها عنصر تابع للقوات المسلحة الملكية، توفي متأثرا بجروحه أثناء نقله إلى مستشفى الحساني بالناظور.