حذر فتح الله ولعلو، عمدة مدينة الرباط، من إمكانية حذف العاصمة من قائمة المدن المصنفة تراثا عالميا من قبل منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة، المعروفة اختصارا ب»يونسكو». وشمل التحذير، أيضا، ثمان مدن مغربية تعتبرها المنظمة الأممية، أيضا، تراثا عالميا للإنسانية، في لقاء هيمن خطر الدور الآيلة للسقوط في المن العتيقة على أشغاله. وقال ولعلو، في افتتاح أول اجتماع موضوعاتي ل»شبكة المدين العتيقة»، صبيحة أمس الثلاثاء في الرباط: «إذا لم نحافظ على تراث العاصمة، فإنه يمكن أن يسحب اسم الرباط من القائمة»، وأضاف أن «هذا الأمر يسري، أيضا، على باقي المدن المغربية المُدرَجة أسماؤها ضمن قائمة التراث العالمي للإنسانية». وشدّد والعلو على أن «تحقيق هذا الرهان صعب»، لأنه «لا يتطلب الحفاظ على التراث والحفاظ عليه وإنما يستلزم دمجه في المفاهيم الجديدة للتنمية المستديمة». وأعلنت «يونيسكو»، في 29 يونيو المنصرم، إدراج الرباط في قامة المدن المُصنَّفة تراثا عالميا للإنسانية، وصارت، بذلك، تاسع مدينة مغربية يُدرَج اسمها في هذه القائمة. وحسب والعلو، فإن المنظمة الأممية اعترفت بالعديد من المواقع الأثرية في العاصمة تراثا عالميا للأنسانية، وتتمثل في شالة وصومعة حسان وقصبة الأوداية والمدينة القديمة وشارع محمد الخامس، إضافة إلى المقرات القديمة للوزارات وشارع النصر وحديقة التجارب الموجودة فيه، التابع للمعهد الوطني للبحث الزراعي. ومن جهة أخرى، طغى موضوع الدور الآيلة للسقوط في المدن العتيقة المغربية على أشغال هذا الاجتماع، خصوصأ أنه يأتي بعد أقل من شهرين على انهيار منازل في المدينة القديمة للرباط. وما تزال وزارة الداخلية تواصل، وفق مسؤول في المديرية العامة للجماعات المحلية، إحصاء الدور الآيلة للسقوط في المدن العتيقة في المغرب، بتنسيق مع وزارتي السياحة والثقافة، دون أن يكشف عن الجدولة الزمنية لهذا الإحصاء وموعد الكشف عن تفاصيله. وتتكون شبكة المدينة العتيقة في المغرب من 9 مدن، هي الرباط وسلا ومكناس والدار البيضاء وفاس ومراكش وتطوان وشفشاون وتزنيت. وينتظر أن تتوسع مستقبلا لتضم غي عضويتها أزيد من 30 مدينة أخرى. وتركز أنشطة هذه الشبكة، التي تكونت بدعم مالي ألماني، على دراسة المشاكل التي تعاني منها المدن المغربية في أربع مجالات هي تدبير النفايات والنظافة وإشكالية المدن العتيقة، إضافة إلى النقل والطاقة.