أعرب 51 في المائة من المهاجرين المغاربة المقيمين في مدريد عن رغبتهم في العودة إلى بلدهم، 17 في المائة منهم أبدوا رغبتهم في العودة حين بلوغهم سن التقاعد، و8 في المائة خلال سنوات قليلة فقط، وذلك وفقا لأول دراسة استقصائية جهوية حول الهجرة أعدتها وزارة الهجرة والتعاون الإسبانية والتي شملت 3272 من المهاجرين من 11 بلدا ما بين شهري يونيو ويوليوز الماضي. وكشف استطلاع الرأي أن 50 في المائة من المهاجرين أعربوا بشكل واضح عن نيتهم في العودة، في حين أشار 27.5 المائة إلى أنه أن لا نية لديهم أبدا في العودة إلى بلدهم الأصل، فيما أجاب 22.6 في المائة أنهم يجهلون حاليا احتمال عودتهم أم لا. وأضاف استطلاع الرأي أن 28 في المائة من المغاربة أعربوا عن رغبتهم في العودة حين بلوغهم سن التقاعد، وإن كان 21 في المائة منهم كشفوا عن رغبتهم في العودة خلال فترات قريبة. ومنذ بداية الأزمة الاقتصادية الإسبانية، ارتفع عدد المهاجرين الذين يهتمون ببرامج وخطط العودة الطوعية الخاصة بالعاصمة مدريد والتي تم انطلاق العمل بها قبل خطة ثاباتيرو الأخيرة، حيث عاد 771 مهاجرا إلى بلدهم ما بين شتنبر 2006 ويونيو الماضي، وهي الخطة التي لا علاقة لها بخطة العودة الطوعية الحالية. وفيما يتعلق بالأجور، فقد كشفت الدراسة أن معدل المرتب الشهري للمهاجرين بالعاصمة الإسبانية مدريد يتحدد في 711 أورو مع انطلاق المهاجرين في العمل، ليرتفع نسبيا فيما بعد ليصل إلى 1012 أورو في المتوسط. وفقد 82 ألفا و262 مهاجرا مغربيا منصب عمله منذ سنة 2007، حسب الأرقام المقدمة من طرف المرصد الإسباني الدائم للهجرة، مقابل 60 ألفا و85 مهاجرا سنة 2006، في حين يتوقع الخبراء الاقتصاديون والاجتماعيون أن يفوق عدد المهاجرين العاطلين عن العمل خلال السنة الجارية بكثير السنة التي قبلها. يقول تقرير المرصد الإسباني للهجرة إن الوضعية الاقتصادية الإسبانية هي جد دقيقة في هذه المرحلة، حيث بلغت نسبة البطالة في أوساط المهاجرين 12،4 في المائة خلال نهاية السنة الماضية. ووفق المصدر ذاته، فإن عدد المهاجرين المغاربة الذين فقدوا مناصب عملهم في قطاع البناء بلغ 27 ألفا، فيما بلغ عدد المهاجرين المغاربة الذين خسروا مناصب عملهم في القطاع الفلاحي 20 ألفا، و7600 مهاجر من العاملين بقطاع الخدمات.