قال وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، يوم الجمعة الماضي بالدار البيضاء إن إنتاج المغرب من اللحوم الحمراء حقق ما يقارب 86 في المائة من الأهداف المسطرة للقطاع ضمن رؤية (المغرب الأخضر) لسنة 2020. وأوضح أخنوش، خلال افتتاح الدورة الأولى للمعرض الدولي للحوم الحمراء المنظم تحت شعار «إنتاج كمي للحوم ذات جودة لفائدة المستهلك»، أن هذا القطاع يمثل 35 في المائة من القيمة المضافة الفلاحية ويوفر 60 في المائة من مناصب الشغل الخاصة بالقطاع الفلاحي وحوالي 35 مليار درهم كقيمة إجمالية. وبخصوص تغطية العرض للطلب من اللحوم، أبرز الوزير أن الإنتاج الوطني من هذه المادة يغطي 98 في المائة من الطلب في ما يخص اللحوم الحمراء و100 في المائة من اللحوم البيضاء وما يقارب 90 في المائة من مشتقات الحليب. وسجل أن انتظارات المهنيين تبقى كبيرة في ما يتعلق بإصلاح هذا القطاع وتحريره وتثمين منتجاته، بالنظر إلى ما يمتلكه من إمكانيات جعلت منه قطاعا واعدا قادرا على جذب المزيد من الاستثمارات ورؤوس الأموال. وبالنسبة لأخنوش، فإن المعرض يكتسي أهمية بالغة في ما يخص إبراز مكانة القطاع ضمن النسيج الاقتصادي الوطني والتعريف بالمؤهلات التي يزخر بها إلى جانب مناقشة وبحث سبل النهوض بقطاع اللحوم الحمراء ليرقى إلى مستوى تطلعات الفاعلين ويضطلع بدوره كاملا في تدعيم الاقتصاد الوطني نظرا «لأهميته الاستراتيجية». ومن جهته، اعتبر حمو أوحلي، رئيس الفيدرالية البيمهنية للحوم الحمراء، الجهة المنظمة لهذه التظاهرة، أن المعرض يتيح للمهنيين المغاربة فرصة الاستفادة من خبرات وتجارب العارضين الأجانب الذين يمثلون بلدانا لها صيت في هذا المجال كأستراليا، ضيف شرف الدورة، وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا. وأضاف أن هذه التظاهرة المهنية، التي ستعرف مشاركة مختلف المتدخلين في مجال إنتاج الأعلاف الحيوانية ومربي الماشية ومنتجي اللحوم ومعاهد البحوث، ستمكن العارضين المحليين من مواكبة المتغيرات والمستجدات التي يشهدها القطاع والتعرف على التكنولوجيات الحديثة المستخدمة في مجال صناعة اللحوم الحمراء والوسائل التي من شأنها المساعدة على مضاعفة الإنتاج، والرفع من جودة اللحوم. وأبرز أن الفدرالية تسعى من وراء تنظيم هذا المعرض إلى خلق قناة للتواصل المباشر مع المستهلك وتعريف زواره بسلسلة الإنتاج التي يجهلها الكثير من المواطنين، مؤكدا أن الهدف الرئيس من هذه التظاهرة يتمثل في تقديم منتوج ذي جودة عالية وبثمن مناسب. ويشارك في هذه التظاهرة، التي من المنتظر أن تستقطب–حسب المنظمين- 20 ألف زائر، عدد من الوزارات والمصالح المعنية ومعاهد البحث الوطنية والأجنبية والعديد من الخبراء والمتخصصين إلى جانب مؤسسات وفاعلين خواص في مجال إنتاج وتصنيع وتسويق اللحوم الحمراء. ويتضمن برنامج هذه الدورة تنظيم مجموعة من اللقاءات تناقش موضوعات تهم على الخصوص «قطاع اللحوم بأستراليا: الجانب الصحي، تتبع مسار الإنتاج»، و«طريقة تسيير وحدات التسمين من أجل إنتاج لحوم ذات جودة عالية»، و«تتبع مسار إنتاج اللحوم: أنظمة ترقيم الماشية»، و«تسمين اللحوم الحمراء بالعلامات المتميزة للمنشأ والجودة».