ووريت ثرى مقبرة الشهداء بالدار البيضاء، يوم أمس الأحد، رفات المقاوم المدني شفيق، أحد أعضاء جيش التحرير وأحد مناضلي الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، الذي كان قد اختطف واغتيل من طرف الجنرال أفقير في يونيو 1964. وعلمت «المساء» بأن عملية الدفن حضرها عدد من الحقوقيين وعائلات مختطفين لم يحدد بعد مكان دفنهم. ومكنت الجهود التي قام بها المجلس الوطني لحقوق الإنسان، من أجل تحديد أماكن دفن المعتقلين، من الوصول إلى قبر المدني شفيق الذي كان مدفونا بمقبرة في حي سباتة تحت اسم آخر غير اسمه الحقيقي للتغطية على جريمة اغتياله. وأكدت اختبارات الحمض النووي التي أجريت على الرفات ومقارنتها بأخرى أجريت على أحد أفراد عائلته أن الرفات تعود إليه. ويذكر أن السلطات آنذاك لم تكتف باختطاف واغتيال المدني شفيق، بل قامت أيضا بمصادرة ممتلكاته في منطقة كابو نيغرو السياحية التي تعرف بارتفاع أسعار العقار بها.