كشفت مصادر حقوقية ل«المساء»، أن عائلة المختطف عبد الحق الرويسي، الذي كان يجهل مصيره منذ أحداث 1964 التي عرفها المغرب، قد حددت تاريخ 4 أكتوبر المقبل لإقامة مراسيم دفن وحفل تأبين المختطف، الذي ظل إلى جانب الزعيم الاتحادي المهدي بنبركة والحسين المانوزي وغيرهم عنوانا لظاهرة الاختفاء القسري بالمغرب. وقالت المصادر إن تحديد تاريخ الدفن والتأبين، جاء بعد أن أبلغت العائلة بشكل غير رسمي من قبل المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، بأن نتائج البحث الجيني التي تخص رفات الضحية، والتي أجراها مختبر فرنسي كانت إيجابية. وقالت خديجة الرويسي، إن رفات شقيقها الذي اختطف في 4 أكتوبر سنة 1964 سيوارى الثرى في مقبرة سيدي مسعود إلى جوار والدته فاطمة الصقلي التي توفيت في سنة 2003 دون أن تعرف مصيره، مشيرة إلى أن العائلة ستصدر بيانا بمجرد التوصل بالأوراق الرسمية التي تثبت نتائج المتوصل إليها بخصوص تحاليل ADN. وكانت جثة الرويسي قد تم استخراجها من مقبرة سباتة بالدار البيضاء في يناير 2006، وتم إيداعها بمصلحة التشريح الطبي بقسم الأموات بمستشفى ابن رشد قصد إجراء تحاليل ADN جديدة بعد أن تأكد للجهات المعنية أن نتائج البحث الجيني التي تخص رفات الضحية كانت سلبية. وفي دجنبر 2008 تم استخراج الجثة من جديد بحضور أفراد من العائلة، حيث تم إرسال التحاليل إلى مختبر فرنسي بمدينة نانت، والذي أكدت نتائج البحث الجيني التي أجراها أن جثة الشخص الذي كان مدفونا في مربع الغرباء بمقبرة سباتة تحت اسم «عبد الحق بن x» هو عبد الحق الرويسي. إلى ذلك، وصفت الرويسي الكشف عن مصير النقابي السابق في بنك المغرب، ب«الخطوة المهمة بالنسبة لعبد الحق الذي اختطف في ريعان شبابه، وكذا بالنسبة للعائلة التي عانت على امتداد 45 سنة من العزلة والاعتقال في سنوات 1972 و1975 وغيرها»، مطالبة في تصريحاتها ل«المساء»، بضرورة أن تعرف باقي عائلات المختطفين ضحايا الاختفاء القسري مصير أبنائها، وبالمصادقة على الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري.