كشف مصدر مطلع أن عامل قلعة السراغنة نجيب بن الشيخ، شقيق العربي بن الشيخ المدير العام للمكتب الوطني لتكوين المهني وإنعاش الشغل، رفض أداء ديونٍ بقيمة تقارب 300 مليون سنتيم لفائدة مقاول يسمى أحمد بن إيدوحمان محمد الصغير، شيد له مستودعات في ضيعته الفلاحية الموجودة في ابن أحمد. وهو الأمر الذي أكده المقاول المذكور في اتصال أجرته معه «المساء»، مشددا في الوقت نفسه على أن العامل نجيب بن الشيخ عرقل له أيضا مشروعا في بلدية تملالت بقلعنة السراغنة يهم بناء مركز تجاري كان سيخلق فرص عمل للعديد من المعطلين. وقال بن إيدوحمان أن العامل المذكور دخل معه في خلافات منذ أن نشرت «المساء» قضية استفادته خارج القانون من شيك ب100 مليون سنتيم كان قد منحه أحد رجال الأعمال للعمالة لدعم مهرجان ثقافي نُظم في المدينة. وتابع بن إيدوحمان قائلا: «إن بن الشيخ طلب مني، مباشرة بعد نشر الخبر في «المساء»، أن أصدر تكذيبا حول هذا الشيك الذي تسلمته منه شخصيا بعد أن أنجزت له إصلاحات داخل ضيعته التي تمتد على مساحة تفوق 90 هكتارا مخصصة لتربية الخيول والأغنام والأبقار». واستدرك بن إيدوحمان قائلا: «لكن، لست وحدي من أجرى إصلاحات في هذه الضيعة، بل هناك أيضا مقاولون آخرون شيدوا له مستودعات قد تصل تكلفتها إلى مليار سنتيم، وبعض هؤلاء المقاولين لم يتسلموا عرق جبينهم من العامل المذكور». يذكر أن الوكيل العام للملك في مراكش، عبد الإله المستاري، سبق له أن استمع إلى المقاول بن إيدوحمان في قضية شيك ال100 مليون الذي تسلمه من العامل، لكن التحقيق توقف في ظروف غامضة رغم أن صاحب الشيك لازال يطالب باسترجاع شيكه، فيما يتساءل الرأي العام عن الجهة التي توفر الحماية لشخص مثل العامل بن الشيخ. واتصلت «المساء» أكثر من مرة بنجيب الشيخ لمعرفة وجهة نظره في هذه القضية، غير أن هاتفه ظل يرن دون إجابة.