هم مهاجرون مغاربة بألمانيا، تصدروا الصفحات الأولى في الجرائد الألمانية، بعدما أحدثوا ضجة إعلامية وسط المجتمع الألماني، منهم من نجح في مجالات مختلفة سياسيا واقتصاديا ومنهم تسبب لألمانيا في أزمات، دفعت الرأي العام الألماني إلى متابعة أخبارهم عبر وسائل الإعلام. خالد بولحروز، لاعب مغربي من أصول ريفية، أحدث ضجّة ونقاشا في الأوساط الرياضية داخل ألمانيا، بعدما غادر، في سنة 2010، فريق «شتوتغارت» للعب إلى جانب المنتخب الهولندي، خلال سنة 2010 في كأس العالم في جنوب إفريقيا. واعتبرت مجلة «دير شبيغل» أن مغادرته الفريق تسببت في أزمة ل«شتوتغارت» وكان سببا مباشرا في تراجع مستوى الفريق.. وكشفت وسائل إعلام عن سيرة بولحروز، حيث اعتبرته بمثابة مدافع أبان عن علوّ كعبه بشكل كبير، ضمن نوادٍ ألمانية منذ سنة 2004 إلى 2010، في كل من «شتوتغارت» و«هامبورغ»، بعد أن اكتسب تجربة مهمة، فبعد موسمين كرويين مع نادي «فالفيك» الهولندي، انتقل الشاب المغربي إلى نادي «هامبورغ» الألماني، كمدافع ضمن هذا الفريق، إذ لعب إلى جانب هذا النادي العريق 52 مقابلة كروية، سجل فيها هدفين، ضمن الدوري الألماني برسم الموسم الكروي 2004 -2005. يُنعت بولحروز من قبل وسائل الإعلام الألمانية ب»بولا الجرافة» أو «النار المفترسة»، بل قال عنه البعض إنه «آكل لحوم البشر»، في إشارة إلى طريقته الحادة في اعتراض الكرة وصد هجمات الخصم، معتمدا في ذلك على قامته الطويلة (183 سنتيمترا). وسلطت جرائد ألمانية الضوء على اللاعب، ذي الأصول المغربية، واعتبرته بمثابة أسطورة في ميدان كرة القدم، وكشفت أن الشاب المغربي ولد في 28 من شهر شتنبر سنة 1981 في هولندا، ويتحدر من قرية «تشوقت» في إقليمالناظور من أسرة تتكون من تسعة أفراد، حيث عشق عالم كرة القدم، منذ الصغر إلى أن أصبح من النجوم المغاربة داخل الأندية الألمانية، ودفع بالمدربين الى المناداة عليه بعروض مغرية. ما ميّز مشوار هذا اللاعب المغربي، حسب وسائل الإعلام، هو تعرُّضُه لعدد من الأزمات العائلية، إذ فقد ابنته في سنة 2008، عندما كان يخوض مباريات في كاس الأمم الأوربية، كما سبق أن فقد والدته، وهو ما ساهم في التأثير على مساره الكروي، إذ لم يشارك سوى في مباراة واحدة ضمن نهائيات، كأس العالم إلى جانب المنتخب الهولندي سنة 2010. وأثناء انضمام هذا الشاب، ذي الأصول المغربية، في البداية إلى نادي «فالفيك» الهولندي سنة 2001، أبان بولحروز، عن إمكانيات ومؤهلات كبيرة كلاعب في الدفاع، وأصبح جمهور نادي هامبورغ، في ما بعد، يلقبه ب»خالد الكانيبال»، حيث كان مدافعا صلبا لا يُشَق له غبار واكتشف عالمَ الاحتراف في الدوري الهولندي في 9 من شهر مارس الماضي ضد نادي «هيرنيفين»، إذ شارك، منذ ذلك الوقت، في 64 مباراة، سجل فيها أربعة أهداف. وحول مسيرته الكروية، ذكرت وسائل الإعلام أنه في سنة 2006 انتقل اللاعب المغربي إلى نادي «تشيلسي» الإنجليزي، ولعب في مباراته الأولى ضد فريق «بلاكبيرز روفرز»، إذ لعب كمدافع تحت الرقم 19، وهو رقم لا يتناسب مع المدافعين، ما أحدث ضجّة طالبت بتغيير رقمه. ووافق اللاعب المغربي على الانتقال إلى هذا النادي بمقابل 12 مليون جنيه إسترليني، وتمت إعارته إلى نادي «إشبيليا» الإسباني من قِبَل الفريق الإنجليزي، لكن المدافع المغربي لم يستطيع التأقلم مع «الليغا» الإسبانية، فعاد إلى ألمانيا وانضمّ إلى فريق «شتوتغارت» وخاض موسما ناجحا ضمن هذا الفريق. وفي سنة 2006، وجّه مدرب المنتخب الهولندي الدعوة للاعب المغربي للمشاركة ضمن المنتخب «البرتقالي» وشارك في أربع مباريات ضمن منافسات كاس العالم لسنة 2006. وحسب تقارير إعلامية، يرى عدد من المتتبعين للشأن الرياضي أن اللاعب المغربي يعد «مهندس» التدخلات الخلفية»، دون ارتكاب أخطاء في حق المهاجمين، نظرا إلى قوة وصلابة هذا اللاعب، ما جعل نادي «شتوتغارت» يتشبت به كلاعب أساسي، لتأكيد حضوره في بطولة «البوندسليكا».