عادت حدة التوتر بين أعضاء المكتب المسير المؤقت للنادي القنيطري لكرة القدم إلى التصاعد من جديد، وعادت معها أجواء الخلاف العميق لتظهر بوضوح، بعد إعلان أغلبية منخرطي »الكاك« عن عزمهم عقد جمع عام استثنائي في الثالث عشر من شهر يوليوز المقبل، رغم عدم موافقة محمد شيبر، رئيس المكتب، على هذا التاريخ. وفي مؤشر على تفاقم حدة الخلافات، برزت بوادر انشقاق بين مسيري النادي، وانقسامهم إلى تيارين متباينين في المواقف والتصورات، الأول يضم أعضاء المكتب السابق الذي كان يقوده حكيم دومو، قبل أن ينضم إليهم محمد الفيلالي القصري، أحد أشد معارضي دومو في الفترة السابقة، والثاني يشمل بعضا من مؤسسي ما يعرف ب »الحركة التصحيحية«، الذين أضحوا محط انتقادات لاذعة من الأطراف الأخرى، التي تتهمهم بالانفراد في تدبير شؤون الفريق واتخاذ القرارات دون استشارة باقي الأعضاء والفشل الذريع في إيجاد حلول للأزمة التي يتخبط فيها الفريق. وكان الأعضاء المذكورين بادروا إلى عقد اجتماع، مطلع هذا الأسبوع، بإحدى مقاهي المدينة، إذ تقرر البت في عضوية كل من محمد ياسين، النائب الأول للرئيس، ومحمد الحيرش، المتحدث باسم النادي، كما منحت صلاحية التعبير الرسمي عن موقف النادي لرئيس الفريق، إضافة إلى تشكيل 5 لجن لضبط تسيير الفريق، حسب تعبيرهم، وكذا مراجعة بعض عقود اللاعبين، وتحديد أجل الانخراط في النادي. وفجر تعميم محضر هذا الاجتماع، الذي حصلت «المساء» على نسخة منه، انقسامات كبرى بين الأسماء المذكورة في المحضر نفسه، خاصة بعدما أعلن بعضهم عن رفضه القاطع لما جاء في محتواه، وقال هشام البوصيري، في تصريح هاتفي، إن مضامين هذا المحضر تلزم من حرره، لأنه غير متفق على العديد من النقاط التي تضمنها، واستنكر إرفاق المحضر بلائحة توقيعات الأعضاء الحاضرين في هذا الاجتماع، طالما أنه لم يُستشر بشأن مضامين تلك الوثيقة، قبل أن يستطرد قائلا: »فعلا تدارسنا مجموعة من المشاكل التي حصل إجماع بشأنها، كتأجيل تاريخ عقد الجمع العام، لكننا لم نوقع على أي محضر في هذا الإطار«. وأعلن كل من رشدي الشلاوي وادريس بنساسي أيضا عن انزعاجهما من إدراج اسميهما في المحضر المذكور، رغم تغيبهما عن ذلك الاجتماع، الذي قالا عنه إنه يحمل في طياته الكثير من المتناقضات، باعتبار أن النقطة المتعلقة بالانخراط، قد سبق للمكتب أن تداول بشأنها في اجتماع رسمي سابق، تتوفر «المساء» على نسخة من محضره، إذ تم الاتفاق فيه على تاريخ فتح باب الانخراط وتحديد واجبه، والذي بناء عليه، يكشف العضوان المذكوران، قام محمد شيبر، رئيس الفريق، بمراسلة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وحصلت الجريدة على وثيقة رسمية مذيلة بتوقيعات 9 من أعضاء المكتب نفسه، عبارة عن نسخة من محضر اجتماع عقد في 27 مارس الماضي، تشير إلى أن عددا من أعضاء التيارين المشكلين للمكتب نفسه، اتفقوا على إقالة شيبر، رئيس المكتب المسير، من جميع الاختصاصات والصلاحيات المخولة له، بسبب ما وصفوه بالتدبير الهاوي لشؤون النادي ومحاولته زرع الفتنة والشوشرة بين جميع مكونات الفريق وعدم قدرته على توفير موارد مالية لحل الأزمة المادية للفريق. من جانبه قال محمد شيبار رئيس النادي القنيطري ل»المساء» إنه سيعمل على احتواء الخلافات بين أعضاء المكتب المسير في اجتماع من المقرر أن يحضره جميع أعضاء المكتب، مشيرا إلى أن الجمع العام الاستثنائي ليس أولوية في المرحلة الراهنة. وأضاف:» الفريق لا يتوفر اليوم إلا على 12 لاعبا ونحن بصدد التوقيع لأربعة لاعبين أبدى المدربين يوسف لمريني إعجابه بهم بينهم اللاعب أوشن من تيزنيت ولاعب من غينيا والحارس إيزيم من بلدية الخميسات الذي توقع له يوسف لمريني مدرب الفريق أن يكون له شأن كبير، بل وأن يصبح حارسا للمنتخب الوطني إضافة إلى اللاعب الغازي هداف بطولة الهواة».