سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدكيك: بلوغ مونديال داخل القاعة يفرض الاعتناء بالبطولة واللاعبين والمدربين قال ل« المساء » إنه لن يوجه الدعوة لمحترفين بتوصية وبأن باب المنتخب مفتوح لمن يستحقه
حقق المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة إنجازا غير مسبوق بالتأهل لنهائيات كأس العالم بالتايلاند في الفترة ما بين فاتح و18 نونبر 2012 بعد إقصاءه للموزمبيق في الدور الإقصائي الأخير 7-6 رغم الخسارة بالرباط 4-1 لسابق فوزه في مابوتو 6-2 في هذا الحوار مع " المساء" يتحدث المدرب الوطني هشام الدكيك –الذي لا يتوفر على طاقم تقني مساعد- عن صعوبات الإنجاز والطموحات وبرنامج الإعداد ودعوة المحترفين وتطوير البطولة ونقاط أخرى. - هل كنتم تتوقعون سيناريو فوز الموزمبيق في مباراة الإياب؟ رغم أننا كنا نطمح للأحسن إلا أننا كنا نتوقع هذا السيناريو لأن الفريق في كرة القدم داخل القاعة الذي يأتي ليس له ما يخسره تكون جميع الظروف لفائدته خصوصا أن المنتخب الوطني الحالي يلعب لأول مرة بملعبه، وأمام جمهوره، إذ لم يسبق له أن كان في هذا الوضع سواء في لقاءات ودية أو رسمية على حد سواء، مما جعل تأثير الجمهور القريب جدا من اللاعبين يكون واضحا مما أخرج اللاعبين من تركيزهم وانساقوا مع تشجيعات الجمهور الذي أشكره بهذه المناسبة بشدة، لأنه حضر رغم تزامن المباراة مع لقاء كأس أوروبا بين إسبانياوفرنسا، والحمد لله أن التأهل يكون للفريق الأقوى في المباراتين معا، فنفس الفريق الذي ظهر لكم أنه قوي فزنا عليه بملعبه 6-2 بدون مشاكل أو صعوبات، لكن الضغط النفسي الذي كان على اللاعبين وتفكيرهم في التأهل أخرجهم من المباراة لكن يسجل لفائدتهم بأنهم دخلوا التاريخ من أوسع أبوابه لأول مرة. - ألم ينتابكم تخوف من اللحظات الأخيرة في ظل إحراز المنافس لعدة أهداف؟ بالفعل كنا نعرف بأن اللحظات الأخيرة تكون صعبة وقد حذرت من الأمر قبل اللقاء حيث حذرت اللاعبين من الدقائق الأخيرة التي يكون فيها التركيز مشتتا بين العداد وتفاعل الجمهور ولا ينتبه لتنقل الكرة، علما أن النتيجة التي كانت تؤهل منتخب الموزمبيق هي 6-1 إذ كان عليه في آخر دقيقة أن يحرز هدفين، وهو ما لم ينجح في تحقيقه بعد أن حافظنا على هدوئنا وبأن 4-1 التي كانت لفائدة المنافس تؤهلنا لأنه كان من الصعب للموزمبيق أن يحرز هدفين في آخر 30 ثانية، إذ أننا كنا نفكر في التأهل أكثر من تفكيرنا في النتيجة، وبالتالي لم يكن هناك تخوف نهائيا من تلك اللحظات - لوحظ أن التغييرات لم تساعدك في تغيير مجرى اللقاء هل كان هناك نقص في كرسي الشرط؟ لم أعاني من نقص في كرسي الشرط لكن جميع اللاعبين تقريبا كانوا غير مركزين، إذ أن كل لاعب نقوم بإشراكه لا يقوى على القيام بالدور المنوط به وعندما أتجه للاعبين أجدهم مركزين مع الجمهور ويعيشون الأجواء، إذ كان من الصعب على أي لاعب أن يطبق أي نهج فعندما أطلب منهم التموقع في مكان محدد للحد من تقدم المنافس لا يحصل ذلك في ظل تركيز مشتت مما جعلنا نظهر كما لو أننا نحن من كنا مطالبين بالفوز بينما لعب الموزمبيق المرتدات أكثر. - كيف ستستعدون لنهائيات كأس العالم بالتايلاند؟ مستوى كأس العالم مرتفع كثيرا عن المستوى الإفريقي عامة ليس من النواحي التقنية والتكتيكية أو الأطر بل الأمر يتعلق بتكوين قاعدي من الفئات الصغرى، فنحن عندما نريد الاشتغال على تنفيذ ضربة خطأ يلزمنا شهر من العمل، بينما الأمر يومي ومنذ الصغر لدى أقطاب هذه الرياضة لكننا مطالبين بالدفاع عن الألوان الوطنية وأن نعمل ما في وسعنا لكي نرقى لمستويات نعرفها على أن نحقق أفضل مشاركة عربية وإفريقية في المونديال. برنامج الإعداد سينطلق بعد فترة راحة تدوم طيلة شهر رمضان، ثم نلعب مباراتين وديتين أمام فرنسا في شهر شتنبر المقبل واحدة بالمغرب والثانية بفرنسا، ونبحث إقامة مباريات ودية أمام منتخبات أسيوية لأن مستواها أيضا مرتفع على أن ندخل في تربص إعدادي مغلق من شهر أكتوبر وإلى غاية موعد انطلاق كأس العالم. - هل يمكن أن تعزز صفوف المنتخب الوطني بعناصر محترفة؟ مجال الالتحاق بالمنتخب الوطني سيبقى دائما مفتوحا خاصة مع انطلاق منافسات البطولة الوطنية التي سنتفرغ لها هذا الشهر للوقوف على اللاعبين الذين يستحقون حمل القميص الوطني. نفس الشيء بالنسبة للمحترفين شريطة أن أتابع هذا اللاعب المحترف فوق أرضية القاعة، وليس عبر توصية وهو ما يفسر أنه لم يسبق أن استدعيت لاعبا محترفا وأن يشكل إضافة نوعية لما هو موجود محليا، وكل من يساعد المنتخب الوطني، فمرحبا به وعلينا أن نستغل هذا الإنجاز بالعمل من الآن لتطوير مستوانا تحسبا لكأس العالم القادمة بالاعتناء ببطولتنا، ولاعبينا ومدربينا لأننا حاليا نحن قادرين على التفوق إفريقيا وعربيا، لكن علينا بذل مجهود لبلوغ المستوى العالمي ولما التنافس لنيل ألقاب دولية. - كيف تحقق التوازن بين لاعبي فرق القنيطرةوطنجةوخريبكة؟ فعلا يتشكل المنتخب الوطني داخل القاعة من لاعبين ينتمون لثلاث فرق هم: شباب خريبكة وسبو القنيطري وأجاكس طنجة وهي فرق ظلت تشتغل بجد حتى قبل اعتماد البطولة، إذ أن سبو وأجاكس طنجة يشاركان في دوريات دولية بالخارج، فيما يفوز شباب خريبكة بشكل دائم ببطولة المغرب، وهو ما يفسر الاعتماد عليهم بالإضافة إلى أنهم في البطولة يحتلون المراكز الثلاث الأولى والآن، وبعد استفادة المدربين من تدريب تأهيلي مؤخرا فإن جميع الفرق سيكون بإمكانها أن تقدم لاعبين مميزين للمنتخب الوطني. - كيف تفسر أنك تشتغل بدون مدرب مساعد أو معد بدني أو مدرب للحراس؟ أعتقد أنه مع هذه النتيجة وتحقيق المنتخب لإنجاز غير مسبوق سيكون هناك انتباه لهذا الأمر بتعزيز الطاقم التقني، مثلما هو جاري به العمل وللحاجة لكل هؤلاء في إطار عمل تقني جماعي بأدوار محددة.