تأهل المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم داخل القاعة إلى نهائيات الدورة السابعة لكأس العالم، المقررة في التايلاند من 2 إلى 18 نونبر المقبل، رغم خسارته 1 - 4 أمام نظيره الموزمبيقي، مساء السبت بقاعة ابن ياسين بالرباط، في مباراة إياب الدور الثالث والأخير من التصفيات الإفريقية. وكان المنتخب المغربي قد سجل فوزا كاسحا على نظيره الموزمبيقي 6 - 2 في مباراة الذهاب، التي أقيمت بينهما قبل أسبوعين في مابوتو. وتعاقب على تسجيل أهداف منتخب الموزمبيق كل من فلافيو بوافيدا شوكي (د11) وسكور رومينا شابو (د18) وأركانخو ماشافا (د36)، فيما وقع هدف المنتخب المغربي اللاعب عادل هابل في الدقيقة 15 من ضربة جزاء. وكاد منتخب الموزمبيق بقليل من الحظ أن يخطف التأهل من المغرب، لو عرف استغلال الفرص التي أتيحت له في الدقائق الأخيرة من المباراة، التي تميزت بسيطرة شبه مطلقة لعناصره التي دخلت المباراة بعزيمة قوية للعودة ببطاقة التأهل، ومحو الصورة الباهتة التي ظهر بها في مباراة الذهاب في ما بوتو. وكان حضور المنتخب الموزمبيقي، الذي ترك انطباعا جيدا لدى الجمهور المغربي، في الشوط الثاني قويا وبدا أن طموحه لم يكن يتوقف عند الفوز ورد الدين، بل أنه كان يسعى بشكل حثيث إلى انتزاع بطاقة التأهل. واستطاعت عناصر المنتخب الموزمبيق أن تكون ندا قويا، وكادت بقليل من الحظ وسوء التركيز من الخروج فائزة في هذا اللقاء. ونجح المدرب في النهج الذي رسمه للاعبي فريقه، والذي تجلى في تهدئة اللعب في محالة منها لامتصاص حماس اللاعبين المغاربة، مع اللجوء إلى الحملات المضادة وهو ما نجح فيه إلى أبعد الحدود. وفي المقابل ظهر المنتخب المغربي في الشوط الثاني بصورة باهتة، وبدا عليه بعض الارتباك بفعل الضغط النفسي الذي لازم العناصر الوطنية منذ البداية، وكذا بسبب خوضه أول مباراة داخل ميدانه وأمام جمهوره، الذي لم يبخل عليه بالتشجيعات طيلة شوطي المباراة. يذكر أن أشبال المدرب الوطني هشام الدكيك كانوا قد تأهلوا مباشرة إلى الدور الثالث، بعد فوزهم باعتذار على منتخب غينيا بيساو، فيما بلغ منتخب موزمبيق هذا الدور على حساب منتخب زامبيا. تصريحات هشام دكيك، مدرب المنتخب الوطني «أثر الضغط النفسي على العناصر الوطنية الشابة التي خاضت أول مباراة أمام جمهورها وبقاعة مغطاة ولم تستطع التحرر منه. المهم هو التأهل والذي لم يكن سهلا رغم تحقيقنا فوزا كاسحا في مباراة الذهاب بمابوتو . منتخب الموزمبيق جاء إلى المغرب من أجل إرباك العناصر الوطنية ولعب الكل للكل، لأن ليس لديه ما يخسره وهو ما نجح فيه إلى أبعد الحدود. سنقوم في المستقبل بتصحيح الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون والتركيز على العامل النفسي، الذي أثر على اللاعبين في هذه المباراة. باب المنتخب المغربي لازال مفتوحا أمام العناصر التي تمارس بالمغرب أو المحترفة بالخارج. وبعد فترة استراحة سيدخل المنتخب المغربي في تربص إعدادي، يتخلله إجراء مبارتين وديتين أمام المنتخب الفرنسي قبل شهر نونبر تاريخ انطلاق نهائيات الدورة السابعة لكأس العالم » عادل هابل، لاعب المنتخب الوطني «المنتخب المغربي لم يكن ضعيفا، بل كان في المستوى غير أن الضغط النفسي طغى عليه بحكم أن اللاعبين خاضوا أول مباراة داخل القاعة بالمغرب وأمام الجمهور، الذي لم يتعود عليه في السابق. أضاع المنتخب الوطني عدة فرص سانحة للتسجيل بسبب التسرع وعدم التركيز. والفريق الذي يتأهل هو الذي يكون قويا في مباراتي الذهاب والإياب». يحيى بايا، عميد المنتخب الوطني «لقد كنا في الموعد وانتزعنا التأهل من قلب مابوتو. المهم هو التأهل، وبعد ذلك سنعمل على تصحيح الأخطاء بقيادة المدرب المقتدر هشام دكيك».