رضى زروق هدد أفراد ينتمون إلى الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب-فرع تطوان، وجمعية «تمودة» للمجازين بتطوان، إلى جانب عناصر من حركة 20 فبراير، بتنظيم وقفة احتجاجية أمام الفضاءات التي ستحتضن مهرجان «أصوات نسائية» بتطوان، أو اقتحام ساحتي المطار ومولاي المهدي إذا اقتضى الحال. وسبق لمعطلي مدينة تطوان أن نظموا وقفة احتجاجية إلى جانب أعضاء من حركة 20 فبراير، في حفل افتتاح مهرجان السينما المتوسطية، الذي احتضنته تطوان في الفترة بين 24 و31 مارس المنصرم، رفعوا خلالها شعارات مناهضة لمختلف المهرجانات التي تنظم بالمدينة، متهمينها بهدر المال العام. وتحتضن مدينة تطوان يومي 6 و7 يوليوز المقبلين الدورة الخامسة لمهرجان «أصوات نسائية»، التي ستعرف هذا العام مشاركة الفنانتين اللبنانيتين كارول سماحة ويارا، إضافة إلى فرقة الفلامنكو الإسبانية «تشامباو»، والمجموعة المغربية «كلمة» والفنانتين دنيا باطما ومنى روكاشي والمغنية ريم. وبالنظر إلى أسماء الفنانين الأجانب المشاركين في هذه الدورة، يتبين أنه تم توجيه الدعوة إلى يارا، التي شاركت قبل شهر فقط في الدورة الأخيرة لمهرجان «موازين» بالعاصمة الرباط، ثم كارول سماحة، التي تكرر مجيئها إلى المهرجانات المغربية في الآونة الأخيرة، إذ سبق وشاركت في مهرجان الدارالبيضاء، إضافة إلى الدورة الأخيرة لمهرجان «جوهرة» بالجديدة. وسيفتتح المهرجان هذه السنة بالنشيد الوطني المغربي، مساء السادس من يوليوز، يليه حفل فني في الثامنة مساء بالمنصة الصغرى، تحييه الفنانة منى روكاشي، وفرقة «كلمة»، على أن تحتضن المنصة الكبرى حفلا فنيا للمغنية اللبنانية كارول سماحة، التي سبق لها أن غنت في مهرجان الدارالبيضاء ومهرجان «جوهرة» بالجديدة ومهرجان «أمواج» بآسفي. وستختتم الأمسية الأولى بحفل فني للمجموعة الإسبانية «تشامباو». وفي اليوم الموالي، سيحتضن مقر ولاية تطوان ندوة في التاسعة صباحا حول موضوع «مقاربة النوع في تطور المرأة المتوسطية». وسيتم خلال نفس اليوم تنظيم عرض أزياء خاص بالقفطان المغربي، للمصممة سهام الهبطي، على أن تتواصل فعاليات المهرجان بإقامة حفل فني تحييه زينب ريم الجعدي وفرقة «بنات بلادي» بالمنصة الصغرى، فيما ستحتضن المنصة الكبرى حفلا فنيا تحييه المغربية دنيا باطما واللبنانية يارا، اللتين شاركتا في الدورة السابقة لمهرجان «موازين». وتخيم على دورة هذه السنة التصريحات النارية، التي أطلقها في وقت سابق الأمين بوخبزة، القيادي في حزب «العدالة والتنمية»، الذي هاجم قبل أشهر بشدة مهرجان «أصوات نسائية»، الذي تنظمه كريمة بنيعيش، سفيرة المغرب بالبرتغال، إذ وصفه بمهرجان «العاهرات». وكان بوخبزة قد قال أثناء مناقشة الحساب الإداري للجماعة الحضرية بتطوان: «لعنة الله على من صوت لصالح ميزانية العاهرات»، وهاجم بالمناسبة رئيس المجلس البلدي بالمدينة. هذا وكانت المستشارة الجماعية والبرلمانية المنتمية لحزب التجمع الوطني للأحرار، سميرة القاسمي، المشرفة الرئيسية على المهرجان المذكور، قد انتقدت هجوم بوخبزة على المهرجان، إذ اعتبرت مداخلته آنذاك تحقيرا للفن والفنانات وإهانة للمرأة بصفة عامة. كما أكدت أن الجماعة الحضرية لتطوان «مازالت بذمتها 200 مليون سنتيم كمستحقات المهرجان، وبالتالي فإنها لم تحترم بنود اتفاقية عقد الشراكة المبرم بين الطرفين سنة 2007 بين رئيس الجماعة الحضرية آنذاك، رشيد الطالبي العلمي، وجمعية أصوات نسائية، معلنة أن الجمعية المشرفة على المهرجان برئاسة كريمة بنيعيش ستحضر لرفع دعوى قضائية ضد الجماعة الحضرية لتطوان في شخص رئيسها محمد إدعمار لتملصه من أداء مستحقات المهرجان وإخلائه ببنود اتفاقية الشراكة». وكان نفس المشكل قد خيم على الدورة الماضية لمهرجان السينما المتوسطية بتطوان، إذ طفا على السطح غياب مساهمة الجماعة الحضرية للمدينة، رغم الاتفاق الموقع بين الجانبين.