تمكنت مصالح الدرك الملكي، التابعة لعمالة الصخيرات، نهاية الأسبوع الماضي، من فك لغز جريمة قتل كانت بطلتها شابة في مقتبل العمر، أقدمت على خنق رضيعها ووضعه داخل كيس بلاستيكي ودفنه في حفرة ضيقة داخل بيتها، الذي تقطنه بمنطقة الصباحي بضواحي الصخيرات. وتعود تفاصيل الواقعة إلى كون الشابة، التي لا يتجاوز عمرها 19 سنة، كانت على علاقة غير شرعية بشخص من جنسية سورية يشتغل في حفر الآبار، ومع مرور الوقت اكتشفت أنها حامل، فطلبت منه أن يتقدم للزواج بها للاعتراف بابنه وتسجيله في الحالة المدنية، إلا أنه رفض ذلك وتركها لوحدها في محنتها. ومباشرة بعد وضعها جنينها، لم تتردد في وضع حد لحياته، حيث أقدمت على خنقه ووضعه داخل كيس بلاستيكي ثم دفنه في حفرة داخل بيتها لإخفاء معالم الجريمة. وحسب رواية أحد السكان، فإن المتهمة تتعاطى الدعارة. وقد تمكن رجال الدرك الملكي من اكتشاف الجريمة من خلال اتصال أحد الأفراد بهم- ويرجح أن يكون من أفراد عائلتها- وإبلاغهم بأن الشابة كانت لا تفارق ابنها، لكنه اختفى عن الأنظار دون معرفة مكان وجوده. وبمجرد وصولهم إلى منزل الشابة واستجوابها، اعترفت لهم بارتكابها جريمة قتل في حق ابنها وأحالتهم على مكان دفنه، فتم اعتقالها فورا. وبعد معرفة مصالح الدرك الملكي بتفاصيل القصة وأسباب ارتكاب المتهمة للجريمة، تم اعتقال السوري الذي كان وراء حملها، واعترف بأنه الأب غير الشرعي للرضيع، إلا أنه نفى علمه بما أقدمت عليه في حقه، وقد تمت إحالتهما معا على أنظار العدالة في انتظار استكمال البحث.