أحالت عناصر الدرك الملكي بجماعة أيت عميرة، في اشتوكة أيت باها، بنواحي أكادير، نهاية الأسبوع الماضي، تسعة متهمين، متابعين بقتل طفل، لم يتجاوز عمره 5 سنوات، بعد الاعتداء عليه جنسيا، بطريقة وصفت ب "الوحشية". وأفادت مصادر "المغربية"، نقلا عن مصادر دركية، أن القاصر الضحية، المتحدر من دوار أكرام بجماعة أيت عميرة، اختفى عن الأنظار في ظروف غامضة، خلال غشت الماضي، ما دفع عائلته للتوجه إلى مركز الدرك وتقديم بلاغ عن اختفائه، إلى أن اكتشفت جثته من طرف راعى غنم، أثار انتباهه عدد من الكلاب الضالة تحوم حول جثة بشرية بمزبلة، وعند الاقتراب منها، وجد أن الكلاب نبشت مكانا بالمزبلة دفن فيه الضحية، وبدأت في نهش ساقيه، فانتقل إلى مركز الدرك، وأبلغ عما رأى. وأوضحت المصادر أن عناصر الدرك انتقلت إلى عين المكان، رفقة مصلحة الطب الشرعي، وانتشلت الجثة، التي تبين أنها للطفل المختفي، بعدما تعرفت على وجهه، وملابسه، ونقل الضحية إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي، للتشريح ومعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة. وأبرزت المصادر أن سكان دوار أكرام اهتزوا لوقع هذه الجريمة، بعدما تبين أن الضحية تعرض لاغتصاب وحشي عنيف منذ بداية رمضان، قبل أن يدفن من قبل الجناة بالمزبلة، ويعثر على جثته تحوم حولها الكلاب الضالة. وأسفرت تحريات الدرك الملكي بأيت عميرة وبيوكرى عن أن الضحية كان رفقة أحد المتهمين، الذي استدرجه إلى مكان خال، وبعد إلقاء القبض على المتهم، اعترف أنه استدرج الطفل رفقة ثمانية من شركائه، الذين أكدت مصادرنا أن أعمارهم تتراوح بين 17 عاما و20 عاما، اقتادوه إلى مكان خال بضواحي الدوار، ومارسوا عليه الجنس بالتناوب، ولما بدأ الطفل يصيح ويبكي أثناء اغتصابه، وضعوا كيسا بلاستيكيا أسود على رأسه حتى اختنق، ولفظ أنفاسه الأخيرة، وخوفا من افتضاح أمرهم، وضعوا جثة الطفل في كيس بلاستيكي، وحملوه مسافة كيلومترين، وحفروا حفرة في المزبلة، دفنوه فيها، ولاذوا بالفرار، إلى أن اكتشفت الضحية يوم 25 غشت الماضي. وشنت عناصر الدرك الملكي حملة تمشيط واسعة بالمنطقة القروية، أسفرت عن اعتقال باقي المتهمين، وبعد تدوين اعترافاتهم في محاضر قانونية، أحيلوا على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بأكادير، الخميس الماضي، بعد متابعتهم بتهمة القتل العمد والاعتداء الجنسي على قاصر.