أقر المغربي أمين الخليفي، يوم الجمعة الماضي، بمحاولة تفجير مبنى الكونغرس الأمريكي في واشنطن، في فبراير الماضي، وهو ما يمكن أن يجعله يواجه حكما بالسجن لمدة تصل إلى 30 سنة.. ونقلت مصادر صحافية أمريكية أن الخليفي، البالغ من العمر 29 سنة، والذي كان يعيش بصفة غير شرعية في ولاية فرجينيا، توصّل رفقة محاميه، إلى اتفاق مع الادعاء أقر الخليفي بموجبه بالذنب أمام المحكمة الاتحادية لولاية فرجينيا من أجل تجنب الحكم عليه بالسجن مدى الحياة. واتهم الادعاء الأمريكي الخليفي بمحاولة استخدام سلاح دمار شامل ضد منشأة تملكها وتديرها الولاياتالمتحدة بغرض تفجير قنبلة وقتل أشخاص بالرصاص. وقال الخليفي، وهو يقف أمام القاضي جيمس كاشير في المحكمة الجزائية في فيرجينيا: «إني أقر بالذنب». وظهر الخليفي بلباس السجن بلحية طويلة ولم يبدُ عليه أي توتر وتجاذبَ أطراف الحديث مع محاميه، قبل وبعد المرافعات في المحكمة، كما أجاب بثبات عن أسئلة القاضي. وكان الخليفي قد اعتُقِل في مرآب سيارات قرب مبنى الكونغرس في 17 فبراير الماضي وهو يرتدي سترة كان يُعتقَد أنها محشوة بمتفجرات قدّمها له تنظيم «القاعدة». وكان يعتقد أنه يعمل مع نشطاء من «القاعدة»، في حين كان من يتواصلون معه هم في الحقيقة عملاء سريون أمريكيون.. وكان الخليفي، لحظة القبض عليه، يحمل أيضا سلاحا نصف آلي قال إنه سيستخدمه لقتل أشخاص قبل تفجير القنبلة داخل مبنى الكونجرس. وقال مكتب التحقيقات الاتحادي إن القنبلة والمسدس لم يكونا صالحين للاستخدام.