تم، أول أمس، العثور على جثة الإطار المغربي رشيد عزمي، الرئيس السابق للنهضة السطاتية وهي محروقة بالكامل بمقر شركته العقارية «هنية بروموسيون» بالدار البيضاء، فيما عثر إلى جانب الجثة على رسالة خطية كتب فيها الهالك المعروف بعلاقته وصداقته المتينة بالراحل إدريس البصري، أنه انتحر بعد تعرضه لعملية نصب واحتيال من طرف شخص دون الإشارة إلى اسمه، وهي العملية التي كبدته حوالي 600 مليون سنتيم. كما تم العثور أيضا إلى جانب الجثة على «بدون» فيه كمية من البنزين. ورجحت بعض المصادر أن يكون رشيد عزمي انتحر بإضرام النار في جسده، فيما لم تستبعد مصادر أخرى أن يكون الأمر يتعلق بجريمة مدبرة. وفتحت الشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة تحقيقا معمقا للوصول إلى أسباب وفاة رشيد عزمي. وأكد مصدر مطلع أن عزمي عثر عليه ميتا نتيجة إصابته بحروق داخل مكتبه الواقع قرب المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء. وكشف مصدرنا أن عزمي ترك رسالة خطية بمكتبه يتهم فيها أحد الأشخاص بالاستحواذ على مبلغ 600 مليون كانت في حوزته، مضيفا أن المحققين يتعاملون مع جميع الفرضيات بخصوص الحادث الذي أودى بحياة عزمي. وأشار المصدر ذاته إلى أن الشرطة العلمية حلت بمكان الحادث وجمعت الأدلة العلمية اللازمة من أجل فك لغز حادث الوفاة، ومنها المادة المشتعلة التي استعملت في الحريق. ومن المقرر أن يكون المحققون قد استمعوا صباح أمس إلى كاتبة الضحية وحارس العمارة التي يوجد بها المكتب الذي التهمت جانبا منه النيران. وتضاربت الروايات حول حادث وفاة عزمي، فبينما رجحت مصادر قريبة من التحقيق فرضية الانتحار حرقا داخل المكتب، لم تستبعد أخرى قريبة من الضحية وجود شبهة جنائية حول الحادث الذي مازال يلفه الغموض، وهو ما أخذه المحققون بعين الاعتبار خلال عملية التحقيق وجمع المعطيات انطلاقا من المحيط العائلي القريب من الضحية. وأكد مصدرنا أن جثة الضحية أحيلت على الطب الشرعي من أجل تحديد سبب الوفاة وما إذا كانت ناتجة عن الحريق الذي اندلع في مكتب الضحية أم أن عملية الوفاة كانت سابقة على الحريق، موضحا أن الحادث الذي وقع حوالي العاشرة والنصف من ليلة أول أمس الاثنين أحدث حالة استنفار أمني وسط الأجهزة الأمنية بالدار البيضاء نظرا إلى المكانة التي كان يحتلها الضحية كرئيس سابق ومسؤول في الجامعة الملكية لكرة القدم. ويعد عزمي من أهم الشخصيات الرياضية بمدينة سطات، التي ارتبط اسمها بوزير الداخلية القوي إدريس البصري، حينما كان يشرف على تسيير فريق نهضة سطات قبل أن تتدهور أحوال الفريق بعد أفول نجم البصري.