تكسر سكون حي وادي الذهب (حي بام) بخنيفرة، مساء الثلاثاء ثامن فبراير الجاري، إثر العثور على جثة متفحمة داخل بيت بالزنقة 9 من هذا الحي، وبمسرح الحادث تحركت عناصر الأمن والشرطة والوقاية المدنية والسلطات المحلية وأعوانها، فيما احتشد المواطنون في محاولة لمعرفة تفاصيل ما جرى، وفي ذات اللحظة قامت عناصر من المحققين بعملية مسح شامل للموقع، ورفعوا منه ما قد يسهم في كشف ملابسات الحادث الذي لايزال ملفوفا في الكثير من الغموض. وأكدت مصادر متطابقة ل»الاتحاد الاشتراكي» أن التحقيقات جارية على قدم وساق للتأكد ما إذا كان الفعل يحمل شبهة جنائية أم أنه قضاء وقدر، سيما أن الجيران والمعارف شهدوا على طيبوبة الضحية وحسن أخلاقها. ويتعلق الأمر بسيدة مسنة، من مواليد 1920 بسيدي يحيى وساعد، وأم لعدة أبناء، بينهم مهاجرون بالخارج، وتدعى قيد حياتها امباركة بوفوس، يعيش معها ويؤنس وحدتها حفيد لها، هذا الأخير الذي أشعر الجيران بوجود حريق في البيت، ولما حضر هؤلاء الجيران وجدوا الباب موصدا والدخان ينبعث من الداخل، ليعثر الجميع على الضحية عبارة عن جثة متفحمة في ظروف مريبة، وبينما رجح البعض أن يكون الحادث سببه شمعة، استبعد الكثيرون هذه الفرضية لأن البيت يتوفر على الإنارة الكهربائية. وزاد صاحب دكان قريب من البيت فنفى أن تكون الضحية اشترت منه أي شمعة في يوم من الأيام. مصادر من التحقيق اكتفت بما يفيد أن الضحية كانت جالسة على مقعد بلاستيكي قصير تعرض للذوبان بفعل نيران الحريق، ويمكن أن يكون نوع ثوب لباسها قد ساهم في تسريع وتيرة الحريق على جسدها، ولم يعثر المحققون على أي مصدر للنار أو فرن أو «مجمر» أو أي آثار يمكنها تفسير أسباب الحريق المفضي إلى المأساة، وكم لفت انتباه المحققين كيف أن الحريق لم يطل غير جسد الضحية، ما رفع من سقف شكوكهم باحتمال وجود شبهه جنائية، وقرروا تعميق البحث والتحري وجمع المعلومات في أفق فك لغز الحادث. جثة الضحية المتفحمة جرى نقلها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي من أجل إخضاعها لعملية تشريح طبي بهدف تحديد السبب الحقيقي للوفاة.