- ماذا يعني لك انتخاب عبد الواحد الراضي، الذي يوصف بكونه ممثل القصر داخل الاتحاد الاشتراكي، كاتبا أول للحزب؟ < هذه نتيجة الديمقراطية ونتيجة صناديق الاقتراع. وهي إشارة قوية إلى أن هناك تحولا وقع في حياتنا الحزبية. وعندما انتخب الاتحاديون والاتحاديات كاتبا أول لحزبهم، لا شك أنه أصبح ملزما بالكثير من الإنصات لكل الاتحاديين حتى يكون قائدا للاتحاد وليس كاتبا أول فقط، خاصة بعد إصرار المؤتمرين أثناء التصويت على ألا يمنحوا الأغلبية لأي من المرشحين الستة، فكان هناك، كما تلاحظون، توازن كبير في عدد الأصوات المحصل عليه بين المتنافسين. وأعتقد أن هذا تحول في تدبير الاتحاديين لطريقة انتخاب الكاتب الأول للحزب والأجهزة المسيرة له، لم يكن معروفا من قبل. - هل تتوقع أن يقدم عبد الواحد الراضي استقالته من حكومة عباس الفاسي كوزير للعدل كما سبق له أن التزم بذلك؟ < الثابت أن جميع المرشحين للكتابة الأولى للاتحاد قد أعلنوا، في جلسة عامة أمام كافة المؤتمرين والمؤتمرات، عن برامجهم. وهذا الأمر، في حد ذاته، سابقة في تاريخ الحقل الحزبي ولم يسبق لأي حزب في بلادنا أن تمت فيه انتخابات الأمين العام على أساس البرامج، وبالتالي فالكاتب الأول المنتخب ملزم بتطبيق البرنامج الذي أعلن عنه، بل إن قيادة الكاتب الأول للاتحاد ستكون على أساس التعاقد الذي أعلن عنه في برنامجه. وفي هذا السياق، المسألة ليست مسألة توقعات، بل الأمر يتعلق بالتزامات صريحة وواضحة. ثم إن الاتحاديين والاتحاديات أثبتوا، من خلال الممارسة عبر مسارهم النضالي الطويل، أنهم أشداء على أنفسهم وعلى ذويهم وعلى قادتهم إلى حد جلد الذات. - انتخاب عبد الواحد الراضي خلف ردود فعل غاضبة في صفوف أنصارك من الحزب، إلى درجة أن بعض المحسوبين عليك كسروا بعض الكراسي الموجودة في بوابة قاعة المؤتمر. ما هو ردك؟ < كفى من استمرار نفس الخطة في إطلاق الإشاعات والأضاليل والأكاذيب ضد الاتحاد. * عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي