رضى زروق على بعد نحو أربعين يوما من حلول شهر رمضان، ما زالت مجموعة من الأعمال المبرمجة سلفا في شبكة البرامج الخاصة بهذا الشهر الكريم لم تكتمل، بل ومنها ما لم يبلغ حتى 50 في المائة من مرحلة التصوير. وعلمت «المساء» أن مجموعة من المسلسلات والسيتكومات المغربية، منها من حظي بفرصة المرور في فترة الذروة على التلفزيون، لم يصور مخرجوها سوى بضع حلقات، فيما ما زالت خليات الكتابة المكلفة بصياغة السيناريوهات تنكب على كتابة نصوص الحلقات الأخيرة. وحسب المعطيات التي حصلت عليها «المساء»، فإن الجزء الثالث من سيتكوم «كلنا جيران» صور منه ما بين ثلث ونصف مجموع الحلقات، التي ستعرض على القناة الثانية، وعددها 30 حلقة، علما أن فريق العمل ينكب موازاة مع التصوير، على عملية التوضيب والمونتاج. ويذكر أن الجزء الثالث من السلسلة، التي تنتجها شركة «عليان» لصاحبها نبيل عيوش، والتي تصدرت قائمة الأعمال الأكثر مشاهدة في 2011، يخرجه هذا الموسم المخرج هشام العسري، بعد انسحاب إدريس الروخ الذي أخرج الجزء الثاني. ويشارك في بطولة هذا العمل الفنان محمد بسطاوي والممثلة منى فتو، إلى جانب دنيا بوطازوت وعزيز حطاب، فيما ستحصل ماجدولين الإدريسي على أحد الأدوار الرئيسية في هذا الجزء. واستعانت «عليان» للإنتاج بالفنان الكوميدي الجزائري عبد القادر السيكتور والممثل المصري حسين الإمام، فيما انسحبت مواطنته منى هلا من هذا العمل. وكان الممثل المغربي محمد مجد قد أكد، في وقت سابق، أن الشركة المنتجة لهذا العمل دفعته نحو المغادرة، عندما اقترحت عليه المشاركة في 3 حلقات فقط من أصل 30، علما أنه لعب أحد الأدوار الرئيسية في الجزأين السابقين. وبخصوص المسلسلات الرمضانية، أكد مصدر أن الجزء الثاني من سلسلة «حديدان»، التي لقي جزؤها الأول نجاحا كبيرا، سجل تأخرا كبيرا في التصوير هذه السنة، مما يرجح إمكانية تقديمه في ست حلقات خلال رمضان، بمعدل حلقة واحدة في الأسبوع، عوض عرضه في 30 حلقة، علما أنه انتهي قبل أسابيع من تصوير مسابقة الأسئلة «نسولو حديدان» (60 سؤالا). ويصور طاقم المسلسل حاليا مجموعة من المشاهد بمنطقة أورغن، بنواحي مرتفعات أوريكا قرب مراكش، إذ تم الاحتفاظ بجميع الممثلين الذين شاركوا في الجزء الأول. من جهة أخرى، صور المخرج إدريس الإدريسي بضواحي مدينة بنسليمان 15 حلقة (من أصل ثلاثين) من سلسلة فكاهية من المفترض أن تعرض في رمضان، اختير لها اسم «نحاولو على المستور»، سيلعب فيها أدوار البطولة كل من عبد الصمد مفتاح الخير وعبد الله ديدان وصلاح الدين بنموسى وعزيز داداس وفضيلة بنموسى. من جانبه، صور المخرج والسيناريست شفيق السحيمي قرابة 30 حلقة من مسلسله الجديد «شوك السدرة»، الذي يحتوي على 60 حلقة، ويقدم قراءة في تاريخ المغرب ويتناول أهم فترات كفاح الشعب المغربي ضد الاستعمار ويصور أقوى لحظاتها، كمعركة بوغافر في ثلاثينات القرن الماضي. وما زال فريق عمل سلسلة «ما شاف ما را»، التي ستعرض على القناة الأولى في ساعة الذروة ويشارك فيها محمد فركوس ومحمد الجم، لم ينته بعد من عملية التصوير. ويلاحظ أن القنوات الوطنية ستعتمد خلال رمضان على الأفلام التلفزية، أكثر من الأعوام السابقة، إذ تمت الموافقة على عرض مجموعة من الأفلام، من بينها شريط «رحلة إلى طنجة»، وهو من إنتاج القناة الثانية وإخراج عبد الكريم الدرقاوي، وبطولة عبد الحق الزروالي وحسن مضياف وعبد الإله عاجل وزكي الهواري. وستقدم القناة الأولى في رمضان أيضا فيلم «الوجه الآخر» لنفس المخرج، الدرقاوي، الذي يصور آخر مشاهده حاليا بمنطقة اليوسفية. وسيتقاسم أدوار البطولة في هذا الفيلم كل من عبد الإله عاجل ونور الدين بكر والمحجوب الراجي. نفس القناة ستعرض فيلم «دموع نص الليل» للمخرج مصطفى شاكر، ثم فيلم «العيد الكبير»، فيما ستقدم القناة الثانية فيلم «الغالية» لمخرجته جيهان الأنصاري، وتصور مشاهده حاليا بمدينة طنجة وتلعب فيه دور البطولة الممثلة حسناء لعكوبي. ويصور المخرج حكيم البيضاوي مشاهد من فيلمه التلفزي الجديد «المساومة»، الذي سيعرض على القناة الأولى، بين مدينتي الدارالبيضاء والرباط، سيلعب فيه دور البطولة الممثل محمد خيي، الذي سيؤدي دور قاض، ومحمد الأثير ونجاة الوافي وطارق بخاري. ومن المنتظر أن يتم عرض أفلام تلفزية أخرى خلال رمضان، من بينها فيلم «يما» لمخرجه حسن بنجلون، على القناة الثانية، إضافة إلى فيلم آخر بعنوان «آخر الرومانسيين»، سيعرض على الأولى، وهو من إنتاج الفنان عبد الكبير الركاكنة وإخراج خالد إبراهيمي، وبطولة عبد القادر مطاع وأمل صقر وأمل الثمار ومراد الزاوي ودليلة خليفي.