أحمد بوستة طالب المشاركون في مسيرة «التصحيح» لمهنيي النقل الطرقي، المنظمة من قبل تحالف الهيئات النقابية الممثلة للقطاع النقل الطرقي بالمغرب، أمس الاثنين في مدينة الدارالبيضاء، رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران بفتح باب الحوار وبالتراجع الفوري عن الزيادة في أسعار المحروقات. وقال مصطفى شعون، الكاتب العام الوطني للنقابة المغربية المهنية للنقل، إن «عدد الطاكسيات المشاركة في هذه المسيرة قدر بحوالي 2800 سيارة وأن المسيرة عرفت مشاركة العديد من منخرطي تحالف الهيئات النقابية الممثلة لقطاع النقل الطرقي في المغرب، وانطلقت من حي الإدريسية وانتهت في شارع الحسن الثاني، وسط المدينة». واعتبر مهنيو النقل الطرقي المشاركون في هذه المسيرة الزيادات الأخيرة في أسعار المحروقات «ضربة مُوجَّهة لجيوب المواطنين وللمهنيين بصفة مباشرة»، ونددوا بعدم الاهتمام بملفاتهم المطلبية، المتعلقة بالضمان الاجتماعي وبعدم تحديد المسؤوليات أثناء وقوع حوادث السير وبمراجعة بعض بنود مدونة السير. وأكد مصطفى شعون أن «مهنيي النقل عادوا ليطالبوا، من جديد، بضرورة تفعيل جميع الاتفاقيات الموقعة مع حكومتي إدريس جطو وعباس الفاسي، إضافة إلى العدول عن قرار الزيادة في أسعار المحروقات». وقد رفع المحتجون خلال هذه المسيرة شعارات تندد بالحكومة الحالية، من قبيل «العدالة والتنمية والسائق المهني في الهاوية».. وحمّلوا تبعات الزيادة في أسعار المحروقات للحكومة الحالية واستغربوا إصرار المسؤولين الحكوميين عن القطاع على إغلاق أبواب الحوار في وجههم. واعتبرت بعض المصادر النقابية أن «مسيرة التصحيح» مجردُ خطوة أولى في اتجاه شن إضراب وطني في قطاع النقل، في حالة ما لم يجرِ اتفاق حول المشاكل العالقة بينهم وبين حكومة عبد الإله بنكيران. وأوضح مصطفى شعون أن مطالب فئة عريضة من المهنيين «بسيطة جدا» وتتمثّل في ضرورة الاستجابة لمطالبهم الاجتماعية المشروعة. ويتشكل نحالف الهيئات النقابية من الفدرالية الوطنية لمهنيي النقل الطرقي، الاتحاد العام الديمقراطي للشغاليين، اتحاد النقابات المهنية بالمغرب، النقابة المغربية لمهنيي النقل والكونفدرالية الوطنية للشغل.