نظم مهنيو النقل بالدارالبيضاء، صباح أمس الاثنين، مسيرة، انطلقت من ملتقى شارعي بوشعيب الدكالي ومحمد السادس نحو مقر ولاية الدارالبيضاء، طالبوا خلالها رئيس الحكومة بالتراجع عن الزيادة في المحروقات وتلبية مطالبهم الاجتماعية. جانب من احتجاج مهنيي النقل بالدارالبيضاء (الصديق) وشارك في المسيرة كل من الفيدرالية الوطنية لمهنيي النقل، واتحاد النقابات المهنية، والكونفدرالية الوطنية للشغل، والاتحاد العام الديمقراطي للشغالين، والنقابة المغربية لمهنيي النقل، على مسافة طويلة من طريق مديونة، بشعارات تندد بالزيادة في المحروقات وب"تهميش المطالب الاجتماعية لمهنيي النقل". وقال بوشعيب مبروك، الكاتب العام للاتحاد العام الديمقراطي للشغالين، في تصريح ل"المغربية" إن "ارتفاع أسعار المحروقات أجج غضب شغيلة النقل، وانعكس ذلك على المصاريف اليومية للعديد من الأسر"، معتبرا الزيادة الأخيرة في المحروقات لا تتناسب مع الظرفية الحالية للعديد من القطاعات، خاصة قطاع النقل، والقطاعات المرتبطة به، بما فيها نقل المواد الاستهلاكية والبضائع. وأكدت شغيلة النقل، ضمن مطالبها الاجتماعية، ضرورة التراجع عن الإجراءات المتعبة حاليا في الفحوصات الطبية الخاصة بالعينين، وطالبت بالعودة إلى النظام المعمول به سابقا، حسب مبروك، الذي تحدث عن تعليق عدد من المطالب، قال إن من شأنها المساهمة في رفع مستوى العمل في قطاع يعاني التصدع. من جهته، قال مصطفى الكيحل، الكاتب العام للفيدرالية الوطنية لمهنيي النقل، في اتصال مع "المغربية"، إن "رئيس الحكومة مطالب بفتح حوار مع شغيلة النقل، لأنه هو الذي يتحكم في العديد من القرارات، ويمكنه إيجاد حلول من شأنها امتصاص غضب شغيلة النقل". واتهم الكيحل رئيس الحكومة بعدم تفعيل شق إشراك الفعاليات السياسية والحقوقية في اتخاذ القرارات، وفق ما جاء في الدستور، كما اتهمه بتشديد الخناق على مهنيي النقل. وأوضح أن تحالف النقابات الخمس المشاركة في مسيرة، أمس الاثنين، أطلق على هذه الحركة اسم "مسيرة التصحيح، لأن منظميها يطالبون بتصحيح أوضاع القطاع، والعدول عن بعض قرارات الحكومات المتوالية بما فيها الحكومة الحالية، انطلاقا من مدونة السير، إلى الزيادة في المحروقات".