أرجأت الفيدرالية الوطنية لمهنيي النقل، واتحاد العام الديمقراطي للشغالين، واتحاد النقابات المهنية، خوض إضراب وطني كان مقررا في قطاع النقل، تفاديا لعرقلة حركة السفر بمناسبة عيد الأضحى. وقال بوشعيب مبروك، الكاتب الوطني لاتحاد العام الديمقراطي للشغالين، ل"المغربية"، إن المهنيين "قرروا تأجيل شن إضراب وطني في قطاع النقل، لإدراكنا أن حركة التنقل تتضاعف وتيرتها، ولا يمكننا أن نعكر فرحة المواطنين بهذا العيد". وأضاف أن "تأجيل الإضراب يعد فرصة للحكومة، عبر وزارتي الداخلية والعدل، للاستجابة للمطالب الملحة للمهنيين، وسنراسل وزارة الداخلية لحثها على الاستجابة للمطالب العالقة للمهنيين، المتعلقة بشكل أساسي بالملف الاجتماعي". في السياق نفسه، اعتبر مصطفى لكيحل، الكاتب العام للفيدرالية الوطنية لمهنيي النقل، أن مراسلة الداخلية في هذه المرحلة دليل على أن المهنيين مازالوا يلحون على تنفيذ ما وقع الاتفاق عليه قبل شهور. وزاد لكيحل، في تصريح ل"المغربية"، قوله "اتفقنا على تأجيل الإضراب ومراسلة الداخلية، وفي حالة عدم حل مشاكلنا، سنكون مضطرين لخوض العديد من الأشكال النضالية في الأسابيع المقبلة، لأن ذلك هو الحل الوحيد لنعيد قضايانا إلى الواجهة من جديد". وكان بعض سائقي الطاكسيات بالدارالبيضاء نظموا، قبل أسبوعين مسيرة احتجاج، بسبب ما وصفوه بغياب التوازن في عدد من الأحكام القضائية بين بعض المهنيين وأصحاب المأذونيات، إضافة إلى عدم رضاهم عن سحب رخص السياقة بعد وقوع الحوادث، ما يؤثر على دخلهم اليومي.