ينظم مهرجان الجاز بشالة خلال الفترة الممتدة بين 13 و17 يونيو الجاري تحت شعار «التنوع الثقافي٬ التضامن والتقاسم». وذكر بلاغ للمفوضية الأوروبية بالمغرب٬ أن مهرجان الجاز بشالة يروم كل سنة إشاعة قيمتي التضامن والتعاون٬ باعتبارهما قيمتان لصيقتان بموسيقى الجاز٬ مشيرا إلى أنه يعزز الاحترام المتبادل من خلال المزج بين الأشكال الموسيقية وتكثيف الحوار بين الثقافات. وعلى هامش الحفلات الموسيقية التي تقام على منصة شالة٬ يقدم المهرجان «الجانبي»٬ كما هو الشأن كل سنة٬ للجمهور الذي ليس بمقدوره متابعة الحفلات على المنصة٬ إذ ينتقل المهرجان٬ هذه السنة إعمالا لقيمة التضامن٬ إلى مستشفى الرازي للأمراض النفسية بسلا ليقدم للنزلاء معزوفات وغناء الفرقة البلجيكية (سلانغ) والثنائي (ياسر رامي) و(أنطوان موريون)٬ وذلك يوم الجمعة 16 يونيو على الساعة الثانية بعد الزوال. ويرافق الشاب المغربي ياسر رامي٬ الذي يوصف ب »معجزة» العود٬ فرقة (سلانغ) الثلاثية٬ التي تؤدي فني الروك والجاز٬ ويتولى أنطوان مورينو العزف على الآلات الإيقاعية٬ في توليفة موسيقية تجمع الساكسوفون وآلة الباص والقيثارة والطبل. ويعتبر المدير الفني عن الجانب المغربي، مجيد بقاس، أن المهرجان «الجانبي» فريد من نوعه٬ مؤكدا أنه يخلق أجواء من الحميمية بين جمهور ليس بمقدوره التنقل إلى منصة شالة وموسيقيين يبشرون بقيم التقاسم. وجرت العادة كل سنة أن تخصص مداخيل المهرجان الكاملة للجمعيات الخيرية المغربية٬ إذ تم تسليم مداخيل السنة الماضية إلى جمعية أصدقاء مستشفى الأطفال بالرباط٬ وهو ما مكن من تجديد حوالي عشر غرف أطفال وتنظيم أنشطة ثقافية وترفيهية على مدار السنة (رسم وموسيقى وفنون تشكيلية) لفائدة الأطفال المرضى. ويتميز مهرجان الجاز بشالة٬ الذي تنظمه مفوضية الاتحاد الأوروبي بالمغرب٬ منذ 1996 بدعم من وزارة الثقافة وولاية الرباطسلا زمور زعير والسفارات والمعاهد الثقافية في البلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ومفوضية والونيا-بروكسيل٬ باللقاءات التي عادة ما تتم بين الفنانين الأوروبيين والمغاربة.