علمت «المساء» أن تداعيات المواجهة الدامية بين سكان المجموعتين 6 و5 في مقاطعة مولاي رشيد في مدينة الدارالبيضاء ما تزال متواصلة. وأكد مصدر أن هذه المواجهات يمكن أن تتكرر في أي وقت بسبب حالة الفوضى العارمة القائمة في هذين الحيين وبسبب الرغبة في «الانتقام» التي تراود بعض السكان. وقد استعملت في هذه المواجهات الهراوات والسلاسل والكلاب، وتسبب ذلك في وقوع مجموعة من الجرحى، ما استدعى تدخلا أمنيا مكثفا نجم عنه اعتقال مجموعة من أبناء الحيين، وكادت الأمور أن تتطور إلى أحداث مفجعة بسبب هذه المواجهة، التي لم تشهد المقاطعة مثيلا لها منذ إحداثها في منتصف ثمانييات القرن الماضي. وقال مصدر «المساء» من عين المكان إن «ما وقع من مواجهات بين الحيين المذكورين ناجم عن انتشار الفوضى في هذه المقاطعة، والمتمثلة في انتشار ظاهرة الباعة المتجولين واتساع دائرة الجريمة». وتعد مقاطعة مولاي رشيد من المقاطعات الهامشية في مدينة الدارالبيضاء، حيث تعاني نقصا مهولا على صعيد البنيات التحتية، وتعتبر من المقاطعات التي تعرف تسجيل أرقام قياسية على مستوى الجريمة في المدينة الاقتصادية. ويؤكد بعض سكان هذه المقاطعة أن المرور ليلا من مجموعة أحياء المقاطعة «مغامرة غير محمودة العواقب»، بسبب اعتراض المارة سبيلهم وسرقة ما في حوزتهم. وقد سبق أن تقدم السكان بشكايات كثيرة إلى السلطات المحلية لاتخاذ التدابير الكفيلة بوضع حد لما يصفونه ب»التسيب» من قبل بعض شباب المنطقة.