أحال الدرك الملكي بعين حرودة، الثلاثاء الماضي، ستة سائقين للشاحنات ذات صهاريج ناقلة للوقود على المحكمة الابتدائية بالمحمدية، بتهم النصب والاحتيال وسرقة كميات كبيرة من (الكازوال والكيروزين). وأكدت مصادر «المساء» أن السائقين الذين يعملون لحساب شركتين معروفتين، كانوا يتزودون بالوقود من شركة سامير لنقله إلى زبائنهم أصحاب الشركات ومحطات الوقود. وأنهم كانوا يعمدون بتواطؤ مع العامل المزود بالوقود بإضافة كميات كبيرة من الوقود المسروق على الوقود المفروض نقله للزبائن. دون أن يتم وضع الجهاز المحدد والضامن للكمية الرسمية، والذي تتم مراقبته من طرق الزبائن قبل إفراغ الوقود بخزاناتهم. حيث أضافت مصادرنا أن الشاحنات التي تحمل 20 أو 30 طنا من الكازوال مثلا، كان سائقها يضيف مئات اللترات من نفس السائل. ويعرج بالشاحنة إلى جهات مجهولة يبيعها الكمية المضافة المسروقة، قبل أن يعمد إلى وضع الجهاز المؤمن للكمية الحقيقية للكازوال. وحجزت عناصر الدرك الملكي بعين حرودة عددا كبيرا من الأجهزة المؤمنة لوقود الزبائن لدى بعض السائقين، والتي من المفروض أن تكون لدى العامل المكلف بملء صهاريج الشاحنات من داخل الشركة المزودة بالوقود، وألا تخرج أية شاحنة من داخل الشركة قبل أن يتم إلصاق تلك الأجهزة بفوهات صهاريج الشاحنات. ولم تستبعد مصادرنا احتمال أن يكون قد تم التلاعب بوقود الطائرات (الكيروزين)، الذي ضبط داخل صهاريج بعض الشاحنات، حيث أكدت أنه بإمكان مزج هذا السائل مع الماء وسوائل أخرى والحصول على الوقود العادي للسيارات (الكازوال).