شب حريق مهول، في الحادية عشرة من صباح أول أمس الثلاثاء، في شاحنة صهريج للوقود، كانت بصدد تفريغ كمية من حمولتها في محطة وقود، على الطريق بين الجديدة ومركز سيدي إسماعيل.وعلمت "المغربية" أن الشاحنة الصهريج كانت انطلقت، صباح أول أمس الثلاثاء، من الجرف الأصفر، بعد أن تزودت بالبنزين، من مستودع وقود يغطي حاجيات العديد من مناطق ومدن المملكة، وكان مقررا أن تفرغ حمولتها في محطات للوقود بمدينة مراكش. وعلى مقربة من سيدي إسماعيل، عرج سائق الشاحنة على محطة للبنزين، على الطريق الوطنية رقم 1، حيث شرع في تفريغ كمية من الوقود، اختلسها، في خزان بلاستيكي، صنع خصيصا لهذا الغرض. وفجأة، اندلع حريق مهول في الشاحنة، تجهل أسبابه، وأتى عليها كليا. وهرعت السلطات المحلية، وعناصر الدرك الملكي من سيدي إسماعيل إلى مسرح النازلة، واستعانت بأفراد الوقاية المدنية، الذين لم يتمكنوا من إخماد النيران، التي زادت الرياح من حدتها ، إلا في الواحدة من ظهر اليوم نفسه. وعقب اندلاع الحريق لاذ سائق الشاحنة وشريكه، المستخدم بمحطة الوقود، بالفرار إلى وجهة مجهولة. ودخل المركز القضائي لدى سرية الجديدة على الخط، وانتقل المحققون إلى محطة البنزين، موضوع التدخل، وباشروا المعاينة والتحريات الميدانية، التي استغرقت أزيد من 4 ساعات، وكانت نتائجها مثمرة. وتطرح هذه النازلة مسألة خيانة الثقة من طرف بعض سائقي الشاحنات، العاملين لدى شركات مغربية وأجنبية. وكانت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة حجزت، سنة 2007، أطنانا من القضبان الحديدية المسروقة، في محل تجاري بدوار على الطريق بين "المصور راسو" وأزمور، كان صاحب المحل التجاري اقتناها من سائق شاحنة، كانت انطلقت من الجرف الأصفر. وأسفر تفتيش الدكان عن حجز خزانين بسعة طنين، كانا مملوءين ب"الكازوال"، وكذا 10 أكياس من الذرة المعدة للعلف، جرى اقتناؤها بطريقة غير قانونية، من سائقي الشاحنات. وفي مارس 2007 حجزت المصلحة الأمنية شاحنة صهريج للوقود، ضبط سائقها متلبسا ببيع البنزين لصاحب محل تجاري بدوار الكوارة، بقيادة اثنين اهشتوكة. وكان السائق القادم من الدارالبيضاء في طريقه إلى مدينة اليوسفية، بإقليم آسفي.