دقت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، أمس الاثنين، ناقوس الخطر إزاء الحالة الصحية للمعتقل عادل الفرداوي المضرب عن الطعام بسجن عين علي مومن بسطات، وكشفت اللجنة أن الفرداوي يحتضر وأن حالته الصحية خطيرة بعد دخوله إضرابا عن الماء. وأكد مصدر من اللجنة أن الفرداوي دخل في غيبوبة، منذ الخميس الماضي، إلى أن وصل صبيحة أول أمس الأحد إلى حالة احتضار مما اضطر الطبيب إلى الكشف عن حالته، حيث أكد أنه أصيب بقصور كلوي وأنه إن لم يقم بفك الإضراب فإنه سيواجه موتا حتميا. وحملت اللجنة مسؤولية ما آلت إليه حالة الفرداوي إلى كل من رئيس الحكومة والمندوب العام لإدارة السجون والأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، محذرة في الوقت ذاته من وقوع حالة وفاة ثانية بعد حالة المعتقل أحمد بن ميلود الذي توفي في ال17 من الشهر الجاري بسبب إضرابه عن الطعام، والذي قوبل بالتجاهل من طرف المسؤولين عن السجن. وفي سياق متصل، وجهت اللجنة رسالة مفتوحة إلى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، قالت إنها تأتي بعد عدم استجابته إلى الطلبات التي سبق أن تقدمت بها، وأوضحت الرسالة، التي حصلت «المساء» على نسخة منها، أن اللجنة تشعر باليأس والإحباط حين تقارن اليوم بالأمس بخصوص تصريحات رئيس الحكومة. وتساءلت الرسالة، موجهة الكلام إلى رئيس الحكومة، «كيف كنتم تتحدثون بالأمس عن هتك عرض فرد واحد وتسكتون اليوم عن اغتصاب جماعة من الناس استبيحت أعراضهم في شهر رمضان، وتلحون في سباق الانتخابات على مرجعيتكم الإسلامية وحين تصلون إلى دائرة صنع القرار تصمتون عن تدنيس المصحف الشريف في سجن سلا2». وذكرت الرسالة رئيس الحكومة بالإضراب الذي خاضه معتقلو السلفية الجهادية أيام حكومة اليسار التي سارعت إلى فتح باب المفاوضات، وقالت «للأمانة، فأثناء الإضرابات التي خضناها أيام حكومة اليسار بعد معاناة طويلة سارعت الحكومة وبذلت جهودا من أجل إنهاء الإضراب وإنقاذ أرواح الآدميين، بل وفتحت باب الحوار وأعطت وعودا بحل الملف ناهيك عن تمتيع المعتقلين آنذاك بكافة الحقوق السجنية».