عبرت 86 في المائة من الأطر المغربية، التي تشتغل في مناصب متعددة بالشركات التي تنشط بالمملكة، عن رغبتها في الاشتغال خارج حدود الوطن، لأن ذلك يشكل فرصة جيدة لتطوير الكفاءة والتجربة وكذا الانطلاق في تجربة جديدة خارج أرض الوطن وتحسين المستوى المعيشي للفرد. وأفادت دراسة قام بها الموقع الإلكتروني «روكريت.كوم» المتخصص في التشغيل عبر الانترنيت، بأن نسبة الأطر المغربية الراغبة في الاشتغال خارج البلد تفوق المتوسط العالمي المحدد في 69 في المائة، بينما تسجل نسبة تغيير الوظائف داخل المغرب بالنسبة للأطر المغربية نفس النسبة العالمية أي حوالي 67 في المائة، وأضافت نفس الدراسة، التي توصلت «المساء» بنسخة منها، أن 89 في المائة من الأطر المغربية الراغبة في الانتقال إلى شركات أخرى داخل المملكة تريد الاستقرار بالمنصب الجديد لمدة لا تقل عن 3 سنوات، بينما المتوسط العالمي لا يتعدى 69 في المائة من نفس الشريحة. وحسب نفس الدراسة التي أنجزت بتعاون مع « the network »، تعتبر الأطر المغربية التي شملها الاستطلاع أن فرنساوكنداوالولاياتالمتحدةالأمريكية هي البلدان الأكثر أهمية للاشتغال بها إن أتيحت الفرصة لتغيير المنصب خارج أرض الوطن، حيث عبر 61 في المائة من الأطر المغربية أن فرنسا هي الأولى، ثم 57 في المائة فضلوا كندا و47 في المائة الولاياتالمتحدةالأمريكية. وبالنسبة لوسائل البحث عن شغل داخل المغرب، عبر 83 في المائة من المستجوبين أن المواقع الإلكترونية المتخصصة في التشغيل تعتبر الأكثر أهمية، مقابل 57 في المائة قبل 3 سنوات، بينما 54 في المائة من الأطر المغربية تبحث عن شغل عبر القنوات التقليدية مثل تقديم طلب الاشتغال مباشرة للشركة أو المؤسسة، وهي نسبة مرتفعة مقارنة مع المتوسط العالمي الذي لا يزيد عن 13 في المائة، وتشكل الصحافة مصدرا مهما للباحثين عن الشغل بالمغرب، حيث عبر 33 في المائة من المستجوبين عن استعمال هذه الآلية، مقابل 18 في المائة كمتوسط عالمي، بينما لاحظت الدراسة أن المواقع الالكترونية للشركات والمؤسسات لا تستهوي الأطر المغربية للبحث عن شغل بواسطتها، إذ لم تزد النسبة عن 20 في المائة مقابل 46 في المائة كمتوسط عالمي، كما أن المواقع الاجتماعية لا يستخدمها المغاربة للبحث عن فرص للشغل، إذ لا تزيد نسبة الأطر المغربية التي تبحث عن منصب شغل عبر هذه المواقع عن 20 في المائة. أما عن البحث بواسطة المواقع الالكترونية العالمية، فعبر 54 في المائة من الأطر المغاربة عن رغبتهم في البحث عن منصب شغل عبر هذه الآلية، وتأتي بعدها محركات البحث والمواقع الالكترونية المحلية. وخلصت الدراسة إلى أن المغاربة بصفة عامة يرغبون في تغيير مناصب شغلهم وخصوصا عندما يتعلق الأمر بمنصب مهم بالبنك أو في الميدان الصناعي، حيث عبر 68 في المائة من المستجوبين عن استعدادهم لتغيير مناصبهم الحالية، وهي نسبة تقارب المتوسط العالمي في هذا الشأن والمحدد في 61 في المائة، أي أن 3 أشخاص من ضمن 5 في المتوسط يرغبون في استبدال عملهم. وبالنسبة للقطاعات الأكثر استقطابا للأطر المغربية، هناك القطاع البنكي بنسبة 32 في المائة مقابل 22 في المائة كمتوسط عالمي، و27 في المائة في القطاع الصناعي، مقابل 15 في المائة كمتوسط، كما عبر 69 في المائة من المغاربة أن الراتب هو المحدد الرئيسي لمنصب الشغل الجديد.