كشفت نتائج بحث حول «الشغل لدى الشباب في 2011»، أجراه موقع «أمال جوب»، أن ثلثي المستجوبين يفضلون الاشتغال بالشركات الكبرى، بينما عبر 17 في المائة منهم فقط عن استعداده العمل بإحدى المقاولات الصغرى أو المتوسطة، رغم أن هذه الأخيرة تمثل أكثر من 90 في المائة من النسيج الاقتصادي المغربي، مؤكدا أن ثمانية شباب من عشرة يريدون تأسيس مقاولة خاصة بهم، حيث عبر العديد منهم أنهم يريدون أن يكونوا رؤساء شركات وليسوا مرؤوسين، لكنهم في نفس الآن يؤجلون حلمهم هذا بعد خمس سنوات من التخرج. هشام لخميري، المدير العام لمؤسسة «أمل جوب»، الذي قدم هذه النتائج خلال لقاء دراسي نظم أول أمس الثلاثاء بمدينة الدارالبيضاء، أوضح أنه كلما كان مستوى التكوين الذي يتلقاه الشاب مرتفعا، كان تفاؤله بإيجاد منصب شغل كبيرا، لكن بالمقابل اعتبر أن السن تشكل محددا رئيسيا في البحث عن عمل، إذ أن ارتفاع عمر الشاب بأكثر من 27 سنة يشكل عائقا أمام إمضاء أول عقد شغل له، مشيرا إلى أن خريجي مدارس الهندسة هم أكبر المتفائلين من بين جميع المستجوبين. وعندما سئل الشباب عن الشركات الكبرى التي يودون الاشتغال بها، احتلت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط الصدارة فيما يخص تفضيل الشباب لبدء حياتهم المهنية، تلتها شركة اتصالات المغرب، ثم صندوق الإيداع والتدبير، وبعد ذلك مجموعة رونو المغرب، بينما احتلت مجموعة أومنيوم شمال إفريقيا الرتبة الخامسة، بعدها مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية، والمكتب الوطني للكهرباء، وشركة الخطوط الملكية المغربية، وشركة ميديتلكوم، ثم المكتب الوطني للسكك الحديدية. الدراسة التي أجريت مؤخرا، من خلال عينة مختارة من 7056 فردا من كلا الجنسين تتراوح أعمارهم بين 18 و27 سنة، من مختلف مناطق المغرب، ويدرسون داخل البلاد وكذا بالخارج ومن مختلف التخصصات، سواء بمدارس الهندسة أو التجارة وفي الجامعات ومراكز التكوين المهني، أشارت إلى أن 66 في المائة منهم يفضلون البحث عن شغل عبر البوابات الإكترونية للشركات الكبرى، بينما 47 في المائة من هؤلاء الشباب يبحثون بواسطة الترشيح التلقائي، وحوالي 42 في المائة منهم سلك منحى آخر في بحثه عن طريق المواقع الإلكترونية المتخصصة في التشغيل، وأوضح 36 في المائة من المستجوبين أنهم يبحثون عن عمل من خلال تصفحهم الإعلانات التي تنشرها الصحافة، أما التشغيل بواسطة وكالة «أنابيك» فلم يستهو سوى 32 في المائة. وعن الراتب الشهري الذي يحلمون به، عبر 62 في المائة من خريجي مراكز التكوين المهني أنه من الممكن الموافقة على راتب يتراوح ما بين 2500 و6000 درهم، بينما المهندسون وخريجو الجامعات الأجنبية كانوا أكثر تشددا، حيث عبر 40 في المائة منهم أنهم لن يوقعوا عقدا للشغل يتضمن راتبا بأقل من 10 آلاف درهم شهريا، و4 في المائة فقط منهم قبل بأجر لا يفوق 6000 درهم.