طالب مكتب الاتحاد الوطني لصغار المنعشين العقاريين، خلال اجتماع عقده يوم الأحد المنصرم بالدارالبيضاء، بحل مشاكل بعض المنعشين العقاريين بالعاصمة الاقتصادية، الذين مازالت ملفاتهم عالقة بمختلف المحافظات العقارية. وذكر بيان للمكتب، توصلت «المساء» بنسخة منه، أنه رغم المذكرة الصادرة عن المدير العام للوكالة الوطنية للمحافظة العقارية، التي فتحت فترة سماح لتسوية وضعية العقارات المعلقة، لم يتمكن المنعشون من تسويتها بسبب بعض المخالفات الطفيفة التي ارتكبوها ببناياتهم، حيث ستنتهي فترة السماح مع متم سنة 2012. وأضاف البيان أن مجلس المدينة قام بتسوية وضعية أكثر من 40 عقارا بمدينة الدارالبيضاء مخالفة للتصاميم من أصل أكثر من 300 طلب للتسوية كانت موضوعة لدى مصالح التعمير بدار الخدمات بالجماعة. وأمام هذا الوضع غير المعقول، يضيف البيان، قام الاتحاد الوطني بمراسلة كل من رئيس الحكومة ووزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة ووزير الفلاحة والصيد البحري والوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني والإدارة العامة للوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية، علما أن الاتحاد كان قد راسل نفس المسؤولين في عهد الحكومة السابقة. وعلى المستوى المحلي قام الاتحاد بمراسلة كل من والي جهة الدارالبيضاء الكبرى ورئيس مجلس المدينة والعامل مدير الوكالة الحضرية، غير أنه لم يتم حل المشاكل ولم يتم اتخاذ أي إجراء أو مبادرة من هؤلاء المسؤولين تظهر نيتهم ورغبتهم في ذلك، يؤكد البلاغ. وأجمع أعضاء مكتب الاتحاد الوطني لصغار المنعشين العقاريين، المجتمعون بالدارالبيضاء، أنهم يسجلون بكل أسف عدم تعامل المسؤولين المركزيين والمحليين مع هذا الملف بمسؤولية وواقعية، خصوصا أن مجموعة من هؤلاء المنعشين أصبحوا معرضين للإفلاس والسجن. كما يدين المجتمعون التصرفات غير الإدارية التي يتعامل بها بعض المسؤولين مع المنعشين العقاريين متناسين، يضيف أعضاء المكتب، التوجهات الملكية السامية الداعية إلى جعل الإدارة في خدمة المواطنين والأخذ بيد الفاعلين الاقتصاديين الذين يساهمون في تنمية هذا الوطن. وخلص أعضاء المكتب إلى أن الاتحاد الوطني لجأ إلى باب الحوار لحل هذا المشكل، غير أنه «مازالت هناك عقليات إدارية لم تستوعب التغيير الحاصل في المغرب، ومازال شعارها هو تعقيد المساطر والتحقير واللامبالاة في التعامل مع المواطنين، عقليات لم تفتح الباب الجدي للحوار مع الاتحاد لإيجاد مخرج لهذا المشكل»،