نجح إدريس بنهيمة، المدير العام للخطوط الملكية المغربية ورئيس جمعية حوض آسفي، في استقطاب كبار أعيان أحزاب الأغلبية المشكلة لمجلس مدينة آسفي، برلمانيين ونواب رئيس المجلس المنتمي ن إلى أحزاب الاستقلال والعدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة، حيث سُجِّل التحاق جماعي لهؤلاء الأعيان والمنتخبين الكبار، مع مجموعة من رجال الأعمال، بجمعية «حوض آسفي»، التي يرأسها مركزيا إدريس بنهيمة. واستنادا إلى معطيات ذات صلة، فقد تم تجديد فرع جمعية حوض آسفي بعد لقاءات سرية ومصغرة ضمّت مقربين من إدريس بنهيمة، مع مجموعة موسعة من الأعيان ورجال الأعمال والمنتخبين الكبار والبرلمانيين عن أحزاب العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة والاستقلال، حيث جرت سلسلة من الاجتماعات انتهت باقتناع الجميع بعملية التحاق جماعي بجمعية «حوض آسفي»، استعدادا لعدد من المحطات الحاسمة التي لم يكشف حتى الآن عن نوعيتها. ولم تستبعد مصادر مقربة من جمعية «حوض آسفي» التحاق أسماء كبيرة من الأحزاب المشكلة لأغلبية مجلس مدينة آسفي بجمعية يرأسها إدريس بنهيمة، وهو أمر له علاقة بملء الفراغ الذي تعيشه مدينة آسفي على مستوى التنشيط الثقافي والفني، وأن محاولة لم شمل أسماء سياسية وأعيان ورجال أعمال، من انتماءات سياسية مختلفة، أملاه غياب مدينة آسفي من خريطة البرامج الفنية التي تُنظَّم في المغرب في أكثر من مدينة، وأن جمعية «حوض آسفي» حاولت في السنين الماضية إيجاد موقع قدم ضمن المهرجانات التي تنظم في المغرب بدعم من شخصيات وازنة، دون أن تنجح في هذا المسعى، حسب قول مصدرنا. وأوردت المصادر ذاتها أن الهاجس السياسي حاضر رغم اتفاق جميع من التحقوا مؤخرا بجمعية «حوض آسفي» على تركه جانبا، مضيفا أن هناك من يستعد للانتخابات الجماعية والجهوية القادمة من بوابة ما ستسفر عنه الحركية، التي من المنتظر أن تصدر عن جمعية إدريس بنهيمة، التي تستعد لتنظيم مهرجان فني خاص بموسيقى الزوايا في شهر رمضان القادم، وهو الأمر الذي دفع عددا من كبار القيادات المحلية لحزب العدالة والتنمية إلى الالتحاق بجمعية «حوض آسفي» والمساهمة المادية في تنمية الموارد المالية للجمعية. إلى ذلك، أشارت مصادر على اطّلاع إلى أن جمعية «حوض آسفي» تلقت إشارات مشجعة من جهات في السلطة للعمل على فك العزلة الفنية والثقافية عن مدينة آسفي، خاصة بعد أن واجهت المدينة في الشهور المنصرمة حراكا اجتماعيا وأحداث عنف وضعت المدينة على رأس المدن المغربية التي عرفت انفلاتا أمنيا واحتقانا في الشارع، كان من نتائجه انحصار تام على مستوى الاستثمارات وفقدان الثقة في المؤسسات المنتخبة، في وقت تشير مصادر خاصة إلى أن عملية التحاق رموز وأعيان أحزاب الاستقلال والعدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة، المشكلة لأغلبية مجلس المدينة، بجمعية إدريس بنهيمة همّت، بالأساس، نواب رئيس المجلس، الاستقلالي محمد كاريم، في حين سُجِّل غياب هذا الأخير عن تجديد فرع جمعية «حوض آسفي»، بعدما كان أحد أبرز أعضائها.