فيديو يظهر آثار الفياضانات التي ضربت منطقة الناظور: علمت «المساء» أن قوات الجيش والقوات المساعدة نشرت وحداتها في المناطق الشمالية المتضررة من الفيضانات تحسبا لأي طارئ، وأن أوامر صدرت لهذه القوات بالتدخل العاجل لإنقاذ المواطنين المعرضين لخطر الفيضان وإجلاء السكان ومساعدتهم. وقال سكان بإقليم الناظور إنهم شاهدوا شاحنات عسكرية كثيرة، محملة بالجنود تعبر الطرقات تتقدمها سيارات للدرك الملكي، مضيفين أن الكثير من الوحدات العسكرية قد أرسلت إلى إقليمي الناظوروالحسيمة للمساهمة في إنقاذ ضحايا الفيضانات. ورغم أن أحوال الطقس بإقليم الناظور قد عادت إلى الاستقرار، بعد موجة التساقطات المطرية التي أودت بحياة 11 مواطنا وأهلكت الزرع والضرع الأسبوع الماضي، فإن أشعة الشمس، التي عادت إلى الظهور بعد انقشاع السحب التي تلبدت بها سماء المدينة، لم تنفع في طمأنة السكان بأن سيول الفيضان لن تعود مجددا إلى جرف ممتلكاتهم وإتلاف أمتعتهم المنزلية. وحسب مصادر من مدينة الناظور، فإن انفراج الطقس لم يمنع السكان المنشغلين بترميم ما دمره الفيضان من الخوف من عدم تكرار مشهد السيول التي تدفقت إلى منازلهم وأتلفت أمتعهتم بالكامل. وأكدت مصادر متطابقة أنه رغم انفراج أحوال الطقس، فإن معاناة المتضررين من الفيضانات التي اجتاحت الإقليم الأسبوع الماضي ماتزال مستمرة، خصوصا الأطفال الذين يعانون من اضرابات نفسية. وحسب جمال مروان، المستشار الجماعي ببلدية الدرويش، فإن المحسنين قدموا مساعدات عينية إلى ضحايا فيضانات وادي «كيرت» المحشورين في قسمين دراسيين بإعدادية عبد العزيز أمين. وتسلم 150 متضررا، ضمنهم 67 طفلا، حسب نفس المصدر، تبرعات عينية من المحسنين هي عبارة عن 50 كيلوغراما من الدقيق و5 لترات من الزيت و6 كيلوغرامات من السكر و400 غرام من الشاي، بينما قدمت مؤسسة محمد الخامس للتضامن لمنكوبي فيضانات جماعة الدرويش القروية 10 كيلو غرامات من الطحين و5 لترات من الزيت و5 كيلو غرامات من السكر وعلبة شاي صغيرة، أما الأغطية الرهيفة التي قدمتها المؤسسة، يؤكد نفس المصدر، فقد رفض المتضررون تسلمها بدعوى توفرهم على أغطية جديدة مصدرها العمل الخيري. إلى ذلك، وصفت مصادر أخرى من بلدية العروي المتاخمة لمدينة الناظور مخلفات الأمطار الطوفانية ب«الكارثية»، مشيرة إلى أن المياه غمرت المنازل وأتلفت الأمتعة والممتلكات، كما غمرت قاعات الدرس وشركة «صوناصيد» المتخصصة في صنع القضبان الحديدية. وتتوفر «المساء» على شريط فيديو يظهر الشركة الوطنية للحديد والصلب وقد غمرتها المياه بالكامل. وقالت مصادر نقابية إنه جرى تعليق نشاط شركة «صوناصيد» المدرجة بالبورصة إلى إشعار آخر. وشددت مصادر، من جهة الحسيمةتازة تاونات، على تضرر الطرقات وانقطاع حركة النقل العمومي للمسافرين في العديد من المحاور الطرقية. وإلى حدود صباح أول أمس الأحد، ماتزال الطريق الرابطة بين الحسيمة وكسيطة مقطوعة بسبب انهيار قنطرتي «تازواخت» و«وادي النكور» الواقعتين على الطريق الوطنية رقم 2. وقال مصدر من وزارة النقل والتجهيز إن إعادة بناء قنطرة «تازوراخت» التي انهارت جراء التساقطات المطرية يومي 25 و26 أكتوبر الماضي ستكلف خزينة الدولة حوالي35 مليوناً و11 ألفاً و480 درهماً، وأن إصلاحها على مساحة 144 مترا طولا و10 أمتار عرضا سيستغرق مدة 3 أشهر، بينما سيكلف بناء قنطرة وادي النكور حوالي30 مليون درهم.