شرعت محكمة الجنايات بالعاصمة البلجيكية بروكسيل، الأسبوع الماضي، في محاكمة مغاربة متهمين بالتسبب في قتل شابة مغربية تدعى «ل.ه»، كانت تبلغ من العمر، قيد حياتها، 23 سنة، وذلك إثر حصص ل«الصرع». ويمثل أمام المحكمة، إلى جانب زوج الضحية وشقيقتيها، والذين كانوا حاضرين خلال جلسات الصرع هاته، مغربي يدعى «ع.أ»، يدعي أنه «شيخ» و«معالج بالرقية الشرعية»، فضلا عن بلجيكي معتنق للإسلام حديثا يدعى «ك.م»، أشرف، رفقة المتهم الرئيسي، على عمليات «صرع» الفتاة. وأظهر التحقيق أن عمليات الصرع هاته أفضت إلى وفاة الفتاة بطريقة بشعة، إذ عمد المتهمان المشرفان على عملية «الصرع»، إلى إدخال أصابعهما إلى حلق الفتاة لإجبارها على التقيؤ، وأجبراها على الغطس في حوض ماء ساخن، كما ظلا يضربانها بهراوة من أجل «طرد الجن» من جسدها. وعثرت مصالح الأمن، أثناء مداهمة منزل الضحية وزوجها، على 5 لترات بقنينات إلى جانب فوضى عارمة بأرجاء الشقة. وكانت تحقيقات الأمن ونتائج التشريح الطبي أكدت وجود كدمات بالغة بسائر أنحاء جسد الفتاة، كما تبين أن «المعالج»، والملقب ب«أبي شيماء»، كان يجبر الضحية على شرب لترات من الماء الذي يحتوي على الزعفران، وتقيئه، يوميا، ولمدة 56 يوما. ويتابع المتهمون في هذه القضية أمام المحكمة الجنائية البلجيكية بتهمة القتل غير العمد، كما شدت هذه القضية انتباه أفراد الجالية المغربية هناك والجمعيات التي تؤطرهم.