عاشت مدينة الخميسات حالة استنفار قصوى، يوم الجمعة11 ماي الجاري، وبالضبط بثانوية الياسمين التأهيلية، بعد نقل 11 تلميذة يقطن بالقسم الداخلي إلى المستشفى الإقليمي للمدينة بغرض تلقي العلاجات الضرورية بعد اندلاع أخبار حول تعرضهن للتسمم ليلا. وأوضحت مصادر متطابقة أن مجموعة من التلميذات أخبرن أسرهن بأنهن تعرضن لحالات تسمم بعد إحساسهن بآلام في بطونهن مباشرة بعد تناول وجبة العشاء، مما أدى بهن إلى الدخول في حالات إغماءات وتقيؤ حتمت على المسؤولين استدعاء سيارة إسعاف لنقلهن إلى المستشفى الإقليمي، الذي عرف بدوره ضرب طوق أمني عليه، بغية عدم تسريب أية معلومات إلى الصحافة بالمدينة. من جانب آخر، نفى مسؤولون من النيابة الإقليمية، أن تكون هناك أية حالة للتسمم، موضحين أن ما حدث هو عملية مدبرة لمجموعة من التلميذات من أجل الضغط على المسؤولين بالإدارة في خطوة منهن للتضامن مع زميلات لهن تعذر عليهن تحقيق نتائج إيجابية في مادتي الفيزياء والكيمياء، مؤكدين أنهن رفضن تناول الأكل طيلة اليوم، وبما أنهن يعانين من مشاكل صحية فقد سقطن أرضا وتساقطت معهن زميلاتهن أيضا، وبالتالي تم اختلاق حالة التسمم. وأبرز المسؤولون أن الضغوطات التي تعيشها أغلب التلميذات اللواتي يقطن بالقسم الداخلي لثانوية الياسمين التأهيلية، مردها إلى المراقبة المستمرة لأطر المؤسسة التعليمية لهن، خاصة مع اقتراب موعد الامتحانات. ووفق معطيات حصلت عليها «المساء» من مصادرها الخاصة بالمستشفى الإقليمي لعاصمة زمور، فالأمر يتعلق بحالة «تسمم» لا تدعو إلى القلق، وأن بعض الفتيات وليس الكل يعانين من أعراض خفيفة كالإسهال وأوجاع في البطن، قد لا يكون سببها بالضرورة الأكل. وأمام هذه الواقعة لايزال الرأي العام الزموري، ينتظر إجابات واضحة حول وجود حالة التسمم من عدمها من طرف النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية في الخميسات والسلطات المحلية التي حضرت إلى عين المكان وأنجزت تقريرا في الموضوع.