كشف تقرير مندوب وزارة الصحة العمومية بالجديدة، الصادر بتاريخ : 07 مارس 2011، تحت رقم : 1468، أن فريقا طبيا لحفظ الصحة، كان انتقل، ليلة الجمعة 04 مارس 2011، إلى المركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة، عقب استقبال مصلحة المستعجلات، تلك الليلة، 22 نزيلة بداخلية الثانوية–التأهيلية بئر أنزران، جراء إحساسهن بآلام في البطن. واتخذ الطاقم الطبي جملة من التدابير، ضمنها التكفل بنزيلات الداخلية، البالغ عددهن 22 تلميذة، واللواتي كن تناولن، ليلة الجمعة الماضي، مادة غذائية مشبوه فيها. ومكنت الفحوصات الطبية، التي خضعن لها جميعا، من الوقوف على كون فقط 4 نزيلات، أظهرن آلاما في البطن، وصفها التقرير الطبي ب"المعزولة". وبالموازاة، عمد الطاقم الطبي إلى أخذ عينة من المواد الغذائية المشبوه فيها، لإخضاعها لتحاليل مختبرية. وأشار التقرير الطبي أن تتبع الحالة الصحية لجميع النزيلات، كان إيجابيا، ما مكنهن من مغادرة مصلحة المستعجلات، خلال الليلة نفسها. وخلص تقرير مندوب وزارة الصحة العمومية بالجديدة، إلى كون نتائج التحاليل البكتريولوجية على عينات المواد الغذائية، المشبوه فيها، جاءت سلبية، ما يفيد أن المواد الغذائية المستهلكة، كانت سليمة، وخالية من أي مكروب. وفي السياق ذاته، أفاد الدكتور حكيم عروب، مدير المركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة، أن الحالة الصحية للنزيلات، لم تكن تدعو البتة للقلق، سيما أنه لم تظهر عليهن أية أعراض مرضية خطيرة، من قبيل الإسهال والتقيؤ. ما جنب الاحتفاظ بهن ليلة الجمعة الماضية، بالمستشفى، والإبقاء عليهن تحت المراقبة الصحية. وحسب المصدر الصحي ذاته، فإن العامل النفسي، أو ما يعرف ب "l'effet de masse" كان له دور حاسم في زرع الفزع في نفوس النزيلات. هذا، وكان طبيبان انتقلا، صباح اليوم الموالي للنازلة، إلى داخلية بئر أنزران، وتابعا الحالة الصحية لباقي النزيلات، البالغ عددهن 184 تلميذة، واللواتي كن تناولن الوجبة العشائية ذاتها معا، ولم يظهر جلهن البتة أية أعراض مرضية. وتجدر الإشارة إلى أنهن التحقن جميعا، صباح السبت الماضي، بمؤسساتهن التربوية، في حالة صحية جيدة.