تناولت نزيلات داخلية الثانوية-التأهيلية بئر أنزران بالجديدة، وجبة عشاء، ضمنها منتوج «كاشير»، وأصيبت تلميذتان منهن بآلام في بطنهما، ما استدعى نقلهما على وجه السرعة، على متن سيارة للإسعاف، إلى مصلحة المستعجلات، لدى المركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة. وتدخلت عقب ذلك سيارة الإسعاف لنقل مزيد من النزيلات، بلغ عددهن 20 تلميذة أخريات. هذا، وتابعت السلطات التربوية بجهة دكالة-عبدة عن كثب، الوضع الصحي للنزيلات، اللواتي خضعن لفحوصات طبية، وتلقين الإسعافات الأولية، ما مكنهن من مغادرة المستشفى لتوهن، صوب داخلية بئر أنزران. وأفاد الدكتور حكيم عروب، مدير مستشفى محمد الخامس، أن حالتهن لم تكن تدعو البتة للقلق، سيما أنه لم تظهر عليهن أية أعراض مرضية خطيرة، من قبل الإسهال والتقيؤ، ما جنب الإبقاء عليهن، تلك الليلة، تحت المراقبة الصحية. وحسب المصدر الصحي ذاته، فإن العامل النفسي، أو ما يعرف ب «l?effet de masse» كان له دور حاسم في زرع الخوف في نفوس النزيلات. عمدت بالمناسبة لجنة إقليمية إلى أخذ عينة من منتوج «كاشير»، المشتبه في كونه وراء ما اعتبر «حالة تسمم جماعي»، بغية إخضاعها لتحاليل مختبرية. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المنتوج الغذائي، تم تصنيعه وإنتاجه بالمغرب، شهر يناير 2011، وتمتد صلاحيته إلى غاية شهر أبريل المقبل. وكما جرت العادة، فإن القائمين على داخلية بئر أنزران، كانوا احتفظوا ب «كاشير»، على غرار جميع المواد الغذائية، وفق الشروط الصحية، داخل ثلاجة. هذا، وانتقل طبيبان بمعية مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة دكالة-عبدة، ونائبة قطاع التعليم المدرسي بالجديدة، إلى داخلية بئر أنزران، وتابعا الحالة الصحية لباقي النزيلات، البالغ عددهن 184 تلميذة، واللواتي كن تناولن الوجبة العشائية معا، ولم يصب جلهن البتة بأية حالة «تسمم غذائي». ما يزكي، حسب مصادر صحية، حالة الهلع، جراء العامل النفسي، أو ما يعرف ب «l?effet de masse». وتجدر الإشارة إلى أن جميع نزيلات الداخلية التحقن، صباح اليوم الموالي للنازلة (السبت)، بمؤسستهن التربوية، في حالة صحية جيدة.